نحو 120 مستفيدا من الدورات التكوينية لفائدة الفلاحين بجهة تادلة أزيلال
المحيط الفلاحي : بلغ عدد المستفيدين الفلاحين والفلاحين الشباب والتنظيمات المهنية الفلاحية والمرأة القروية، في الدورات التكوينية التي نظمتها الغرفة الجهوية للفلاحة لتادلة أزيلال في النصف الأول من السنة الجارية 119 مستفيدا.
وحسب بلاغ للغرفة الجهوية للفلاحة لتادلة أزيلال، فإن هذه الدورات التكوينية تهدف إلى الرفع من القدرات والمعارف التقنية للمستفيدين وهمت مختلف الميادين والسلاسل الإنتاجية الفلاحية بالجهة، بالإضافة إلى تنظيم رحلات دراسية لفائدة المستفيدين والمستفيدات.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه خلال الفترة الممتدة من 19 ماي الى 2 يونيو 2015، قامت الغرفة الفلاحية بتنظيم مجموعة من الدورات التكوينية تضمنت أيضا رحلات دراسية موضوعاتية وزيارات ميدانية همت مواضيع التسيير الإداري والمحاسباتي للتنظيمات المهنية الفلاحية، والمسار التقني لإنتاج الورديات، وتقنيات تربية الدواجن، وتقنيات إنتاج زيت الزيتون ذات الجودة العالية، وتقنيات تسويق المنتجات المجالية، وتقنيات تسيير المشاريع الفلاحية الصغرى.
وأوضح أن هذا البرنامج التكويني تمت صياغته اعتمادا على مقاربة تشاركية أخذت بعين الاعتبار إدماج مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي خاصة الفلاحين وممثليهم (تنظيمات مهنية، وممثلي الفلاحين بالغرفة) في عملية التخطيط بغية تحديد الحاجيات الحقيقية للفئات المستهدفة من التكوين.
وأضاف أن موضوع التسيير الاداري والمحاسباتي للتنظيمات المهنية شكل فرصة لاطلاع المستفيدين على المستجدات القانونية الخاصة بالعمل التعاوني وكذا تنمية قدراتهم في مجال التسيير الإداري والمحاسباتي للتنظيمات المهنية خاصة الإطار التعاوني منها.
وأشار إلى أن فلاحي المناطق الجبلية بالجهة، حيث تنتشر زراعة الورديات، خصصت لهم دورة تكوينية حول المسار التقني لإنتاج الورديات (التفاح خاصة)، وكانت فرصة لتدارس مختلف مراحل إنتاج الورديات(الأصناف، طرق الغرس، التسميد، العناية بالأشجار، السقي، الجني والتخزين)، والتي تميزت بتنظيم زيارة لجهة مكناس الرائدة وطنيا في مثل هذه الزراعات.
كما استفادت المرأة القروية من تكوين في تقنيات تربية الدواجن، بالنظر إلى كون المرأة القروية تعتمد كثيرا على مثل هذا النشاط المدر للدخل لتلبية بعض حاجياتها، فضلا عن استفادة النساء العاملات في مجال إنتاج المنتوجات المجالية من تكوين في تقنيات التسويق توج بزيارة ميدانية الى ورززات التي تعرف ازدهارا كبيرا في مجال تسويق المنتجات المجالية (خاصة انتاج الورود وتحويلها) لتبادل الخبرات مع التعاونيات النشيطة في هذا المجال.
وأكد المصدر ذاته، أنه استجابة لمطالب التعاونيات المشتغلة في انتاج زيت الزيتون، نظم تكوين حول تقنيات استخلاص زيت الزيتون الممتازة وكذلك القوانين الجديدة المؤطرة لهذا النشاط، بالإضافة الى استفاد مجموعة من خريجي المدارس والمعاهد الفلاحية بالجهة من تكوين حول تقنيات تسيير المشاريع الفلاحية الصغرى بغية إذكاء روح المقاولة لديهم وحثهم على المبادرة الخاصة والتشغيل الذاتي عبر خلق مشاريع فلاحية صغيرة.
وفي هذا الصدد، أكد السيد هشام الراضي مدير الغرفة، أن تكوين الفلاحين الشباب والمرأة القروية يعتبر خيارا استراتيجيا للغرفة لتجسيدها رؤيتها للتنمية الفلاحية في الجهة والقائمة على التأطير والتنظيم وتثمين المنتوجات الفلاحية، مشيرا الى أن هذه الرؤية التي تتم بلورتها وتحيينها بشكل تشاركي يدمج الفلاحين والتنظيمات المهنية في اتخاذ القرار الفلاحي وتقييم السياسة العمومية في هذا المجال.