الملتقى الدولي للتمور بارفود يحقق نجاح كبير ويستقطب أزيد من 88 ألف و700 زائر..
عرفت الدورة الثانية عشرة للملتقى الدولي للتمور بالمغرب 2023، التي نظمت من 3 إلى 8 أكتوبر الجاري بأرفود، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نجاحا كبيرا ،وذلك من خلال مشاركة 240 عارضا واستقطاب 88 ألف و700 زائر.
وتميزت هذه الدورة، التي انعقدت تحت شعار “الجيل الأخضر: آفاق جديدة لتنمية النخيل واستدامة الواحات”، برقم معاملات مميز ، وبالورشات الموضوعاتية، واللقاءات المهنية ،والأنشطة البيداغوجية فضلا عن حصص للتذوق ومسابقات وحفلات تسليم الجوائز للمشاركين والعارضين.
وأشاد المدير الجهوي للفلاحة بدرعة تافيلالت، جمال بن ميمون، بـ”النجاح الكبير الذي حققه الملتقى الدولي للتمور بالمغرب 2023 على جميع المستويات: تنظيم استثنائي ومنتجات عالية الجودة وتدفق كبير للزوار ومشاركة غير مسبوقة للعارضين من بين الفاعلين الرئيسيين في مجال النخيل”.
وأشار السيد بن ميمون، في تصريح صحفي ،إلى أن هذه الدورة تميزت بمشاركة 245 عارضا يمثلون المغرب وعشر دول أخرى، موضحا أن عدد الزوار بلغ 88 ألفا و760 زائرا.
مبيعات الملتقى تجاوز 37 مليون درهم..
وكشف أن حجم مبيعات الملتقى هذه السنة تجاوز 37 مليون درهم، مشيرا إلى أن هذا الرقم يمثل زيادة لافتة بنسبة 32 في المائة مقارنة بالدورة السابقة.
من جانبه ثمّن أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، عبد الوهاب زايد، “النجاح الكبير” الذي حققه الملتقى الدولي للتمور بالمغرب 2023 خاصة على مستوى التنظيم وجودة المنتجات المعروضة.
وأكد في تصريح للصحافة، أن “مشاركة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في هذه الفعالية، تعكس عمق العلاقات المتميزة التي تربط المغرب والإمارات العربية المتحدة”، مسجلا أن الملتقى يتيح الفرصة لإنشاء آليات تعاون بين الفاعلين الرئيسيين في مجال نخيل التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وتابع السيد زايد أن هذا الملتقى الدولي يشكل أيضا فرصة لإبراز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير هذا القطاع، مضيفا أن هذا الحدث أضحى ملتقى “لا غنى عنه” لتبادل التجارب والخبرات بين المنتجين والمصدرين في هذا القطاع.
إعطاء أهمية كبيرة لسلسة التمور …
ويضم المعرض، الذي كان قد أعطى انطلاقته وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، أقطابا متعددة، تتمثل في قطب “الجهات”، وقطب “المؤسسات والجهات الداعمة”، والقطب “الدولي”، وقطب “الرحبة”، وقطب “المنتوجات المجالية”، وقطب “المكننة الفلاحية”، وقطب “اللوازم الفلاحية”.
ويشكل “قطب الرحبة” أحد أهم فضاءات الملتقى، وهو فضاء مركزي يمكن من عرض وإبراز جميع أنواع التمور التي تنتجها مختلف جهات المغرب.
أما “قطب اللوازم الفلاحية” فيضم، من جهته، المقاولات التي تعمل في مجال الأسمدة ومنتوجات الصحة النباتية والنباتات، ومعدات الري، والتخزين والتغليف والطاقات المتجددة والمعدات الفلاحية.
وبخصوص “القطب الدولي”، فهو عبارة عن ملتقى لتبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى بين العارضين الأجانب. كما يكرّس هذا القطب انفتاح الملتقى على الصعيد الدولي.
ويعتبر الملتقى منصة أساسية للقاء والتواصل وتبادل الخبرات والتجارة على الصعيدين الوطني والدولي، وموعدا مرجعيا بالنسبة للمهنيين المشتغلين في مجال زراعة النخيل المنتج للتمر. ويستقطب الملتقى كل سنة عددا أكبر من الزوار.