مولاي يعقوب.. التساقطات المطرية الأخيرة تنعش آمال الفلاحين في تحقيق موسم فلاحي جيد
أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها عدة مناطق بجهة فاس – مكناس، على غرار باقي مناطق المملكة، آمال فلاحي الجهة في تحقيق موسم فلاحي جيد، وتحسين الوضعية العامة لمختلف المزروعات.
وشمر فلاحو الجهة على سواعدهم وباشروا مختلف العمليات الزراعية بعد ما ارتوت الأرض جيدا بأمطار الخير التي أحيت الأمل في نفوس الفلاحين ومربي الماشية، وفسحت المجال لإعادة الدينامية والحيوية للدورة الزراعية التي تنعكس بشكل إيجابي على استهلاك المنتجات الفلاحية والرفع من حضورها بالأسواق الوطنية والدولية.
بإقليم مولاي يعقوب، انتعشت آمال الفلاحين بعد الأمطار الأخيرة في تحقيق إنتاج مهم يساهم في تحسين المراعي وتعزيز نمو الزراعات الخريفية، وتخفيف الأعباء على الفلاحين وتحريك عجلة الدورة الفلاحية ، والإسهام بالتالي في النهوض بالمنتجات الفلاحية الموجهة إلى الأسواق المتواجدة بالمدن القريبة كفاس.
وأوضح المدير الإقليمي للفلاحة بفاس محمد مزور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، إن إقليم مولاي يعقوب وعمالة فاس شهدا في الآونة الأخيرة تساقطات مطرية مهمة، بلغت في منطقة النفوذ التابعة للمديرية بفاس حوالي 187 ملم منذ بداية الموسم، مؤكدا أن أمطار الخير أنشعت آمال الفلاحين في مباشرة عملية زرع البذور بالنسبة للزرع المتأخر، وعملية الصيانة للزرع الذي كان متواجدا بالحقول.
وأضاف المسؤول أن التساقطات المطرية، التي كان لها وقع إيجابي وهام على الفلاحين، مكنت من رفع منسوب السدود، وإنعاش الفرشة المائية والكلأ ، إضافة إلى تعزيز الغطاء النباتي، ما يسهم في خفض تكلفة الأعلاف بالنسبة لمربي الماشية.
من جهتهم، أكد عدد من الفلاحين بإقليم مولاي يعقوب في تصريحات مماثلة، أن التساقطات المطرية بالرغم من كونها أتت متأخرة، إلا أنه كان لها وقع إيجابي للغاية على الفرشة المائية وتحسين المراعي، وخفض تكاليف اقتناء علف الماشية.
وأجمع الفلاحون على أن التساقطات الأخيرة كان لها وقع جد إيجابي على ارتفاع نسبة ملء السدود، والمساهمة في توفير مخزون مائي يشجع الفلاحين على التسريع من وتيرة زراعة الحبوب.
وأفادت معطيات للمديرية الإقليمية للفلاحة بفاس، بأن نسبة المساحات المزروعة على مستوى المديرية بلغت المساحة المرزوعة 88200 هكتار، أي بنسبة 87 في المائة من المساحة المبرمجة. بينما تخصص المساحة المتبقية من الأراضي الصالحة للزراعة للزراعات الربيعية كالحمص والذرة وعباد الشمس.
ومنذ انطلاق الموسم الفلاحي، تم توزيع كميات مهمة من البذور المختارة من الحبوب (القمح الطري، القمح الصلب، الشعير)، ناهزت 10 آلاف هكتار ، واستفاد منها ما يناهز 1600 فلاح.
بالموازاة مع عملية تشجيع اقتناء البذور المختارة من الحبوب، تعمل المصالح الإقليمية لوزارة الفلاحة بفاس (المديرية الإقليمية للفلاحة والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية)، على تأطير عملية الزرع المباشر، وهي تقنية تتماشى والتغيرات المناخية التي يشهدها المغرب، كما تساعد على خفض تكاليف الحرث والتسميد وتغطية البذور.
المحيط الفلاحي: و.م.ع