مولاي عبدالله العلمي رئيسًا للفيدرالية المغربية المهنية لبائعي وموزعي للمدخلات الفلاحية
تم اليوم في مدينة القنيطرة 21 من شتنبر ، وبإجماع الحضور من ممثلي أكثر من عشر جمعيات تمثل مختلف بائعي وموزعي المدخلات الفلاحية في المملكة، انتخاب السيد مولاي عبدالله العلمي رئيسًا للفيدرالية المغربية المهنية لبائعي وموزعي المدخلات الفلاحية. يعد هذا الانتخاب محطة فارقة في مسار الفيدرالية، التي جاءت كاستجابة ضرورية لحاجة القطاع إلى هيئة تمثل المصالح المشتركة لموزعي وبائعي المدخلات الفلاحية، وتدافع عن قضاياهم وتوحّد جهودهم.
السيد مولاي عبدالله العلمي، الذي يعد من الشخصيات المعروفة في هذا المجال، هو مهندس ذو خبرة طويلة وواسعة في ميدان توزيع المدخلات الفلاحية. يشتهر العلمي بمعرفته الدقيقة بتفاصيل القطاع وخباياه، وبقدرته على استشراف الحلول والفرص التي تساهم في تطوير هذا المجال الحيوي. يعتبر انتخابه على رأس الفيدرالية تعزيزاً للثقة بين مختلف الفاعلين في القطاع، الذين يرون فيه قائداً يمكنه دفع عجلة التطور، وتحقيق الأهداف التي لطالما انتظرها البائعون والموزعون في مجال المدخلات الفلاحية.
إلى جانب انتخاب مولاي عبدالله العلمي، تم أيضًا انتخاب السيد فؤاد الراجي رئيسًا للمجلس الوطني للفيدرالية. الراجي بدوره رجل ميدان يتمتع بخبرة طويلة في مجال توزيع المدخلات الفلاحية، إلى جانب نشاطه البارز في العمل الجمعوي بمنطقة الغرب. يعرف فؤاد الراجي بقدرته على تجميع الجهود وتنسيق العمل المشترك بين مختلف الفاعلين، وهو ما يعزز الثقة في قدرته على تمثيل المصالح الوطنية لأعضاء الفيدرالية والمساهمة في تحقيق الرؤية المستقبلية التي تتطلع إليها الفيدرالية الجديدة.
يعد هذا الانتخاب بمثابة خطوة هامة نحو توحيد صفوف بائعي وموزعي المدخلات الفلاحية في المغرب. فالفيدرالية المغربية المهنية لبائعي وموزعي المدخلات الفلاحية جاءت استجابةً لضرورة هيكلية لطالما طالب بها الموزعون والبائعون، بهدف الدفاع عن مصالحهم وتمثيلهم أمام الجهات المعنية. الفيدرالية ستكون بذلك منبرًا موحدًا لمختلف الفاعلين في القطاع، لتجميع مطالبهم وتوحيد رؤاهم من أجل المساهمة في النهوض بالقطاع الزراعي المغربي.
و أعرب الموزعون والبائعون عن دعمهم الكبير لهذه الخطوة الطموحة، والتي من المتوقع أن تساهم في تحقيق نقلة نوعية في القطاع. فهم يرون في هذه الفيدرالية الجديدة إطارًا جامعًا ومظلة تحمي مصالحهم وتدافع عن قضاياهم على المستويات المحلية والوطنية.
من بين أبرز التحديات التي تواجه القطاع اليوم هو ضرورة الرفع من مستوى التنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة، وتحديث الأساليب المعتمدة في توزيع المدخلات الفلاحية، من خلال تعزيز الابتكار والتكنولوجيا الزراعية. كما ينتظر من الفيدرالية العمل على وضع استراتيجيات لدعم البائعين والموزعين، خاصة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي يواجهها القطاع الزراعي بصفة عامة.
وفي ختام الاجتماع، عبر الحاضرون عن دعمهم الكامل للقيادة الجديدة، آملين أن تكون هذه الفيدرالية الجديدة منارة للعمل الجماعي والتعاوني بين مختلف الفاعلين، ومشددين على ضرورة استمرار الحوار والتشاور بين كافة الأطراف لتجاوز التحديات وتحقيق الأهداف المشتركة.
وفي ختام الاجتماع، تم تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، أعرب من خلالها الحاضرون عن أسمى آيات الولاء والوفاء لجلالته، مجددين العهد على مواصلة العمل بجد وإخلاص تحت قيادته الرشيدة، من أجل خدمة الوطن وتطوير القطاع الفلاحي بما يحقق التنمية المستدامة والازدهار لمغربنا الحبيب.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي