موسم العنب ببنسليمان يطمح لأن يشكل ملتقى وطنيا يساهم في تطوير زراعة الكروم بالمغرب(أحمد الزايدي).
الرباط : قال رئيس جمعية “رواد” لتنمية قطاع العنب السيد أحمد الزايدي، اليوم الجمعة، إن موسم العنب ببنسليمان يطمح لأن يشكل ملتقى إقليميا، في مرحلة أولى، ووطنيا مستقبلا، يساهم في تطوير زراعة الكروم وتحسين جودة منتوجاتها.
واعتبر السيد الزايدي في تصريح لصحافة ، على هامش الدورة الخامسة لموسم العنب، المنظم بجماعة شراط (إقليم بنسليمان)ما بين 28 و30 يوليوز الجاري، تحت شعار “تحفيز المنتجين دعامة أساسية لنجاح مخطط (المغرب الأخضر)”، أن هذه التظاهرة شهدت خلال هذه الدورة اتساع رقعة المشاركين في الجمعية وتزايد اهتمام المهنيين بتأطير القطاع وجعله يندمج في دورة الاقتصاد الوطنية.
وأشار إلى أن انخراط وزارة الفلاحة والصيد البحري لتصبح شريكا رسميا للجمعية في تنظيم هذه التظاهرة، يعد قيمة مضافة للعمل الذي تقوم به الجمعية في مجال تطوير قطاع الكروم ،مؤكدا أن الجمعية تسعى بالأساس إلى تأطير القطاع بشكل مهني وتحفيز المنتجين على إدخال التقنيات الجديدة وتبسيط المساطر المتعلقة بتقنيات البحث عن الماء، والاستفادة من التمويلات التي يمنحها مخطط المغرب الأخضر.
كما أكد على أهمية تسهيل العملية التواصلية بين المهنيين والقطاعات المعنية بصناعة الكروم، من أجل تحسين المردودية والرفع من الإنتاجية.
وأبرز أن تنظيم الجمعية لهذه التظاهرة بجماعة شراط ، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وعمالة إقليم بنسليمان، يرجع بالأساس إلى كون المنطقة تتميز بوفرة وجودة منتوج عنب المائدة، وتحتضن أحسن الأنواع الموجودة عالميا.
وأوضح السيد الزايدي أن فكرة إنشاء مهرجان يحتفي بإنتاج الكروم، نابع من معاينة شيخوخة الزراعات الخاصة بنباتات العنب وقدم المشاتل التي أصبحت مهددة، وبالتالي، يضيف السيد الزايدي، كان من الضروري القيام بتجديد وعصرنة القطاع.
وذكر بأن تأسيس “جمعية رواد” لتنمية قطاع العنب كان نتيجة للحاجة إلى جعل التظاهرة أكثر اتساعا وأكثر جاذبية، مشيرا إلى أنها انتقلت من موسم للعنب في شكله التقليدي إلى تظاهرة اقتصادية يؤمها مهنيو قطاع الكروم من فلاحين ومنتجين.
وأضاف أن المهرجان أصبح يحتضن عارضين في مجال تقنيات المكننة واقتصاد الماء وتجديد المشاتل، وكذا التعريف بدور المواد الكيماوية وتأثيرها على البيئة، والمواد الضرورية لتقوية الإنتاج، مسجلا أن الدورة احتضنت أزيد من 50 عارضا من مختلف أنحاء المملكة.
وتطرق السيد الزايدي إلى المكانة التي أضحى المهرجان يحتلها باعتباره ملتقى لمختلف فلاحي المنطقة مع زملائهم من خلال لقاءات لتبادل الخبرات، مسجلا في هذا السياق تنظيم يوم دراسي تناول التقنيات الحديثة في قطاع الكروم وعقلنة استغلال المياه ووسائل التمويل وكذا كيفية الاستفادة من الإمكانيات التي يتيحها مخطط المغرب الأخضر في مجال تطوير زراعة الكروم.
وأكد أن مهرجان العنب شكل مناسبة، بتزامن مع اختتام الموسم الفلاحي والاحتفال بالذكرى ال`11 لعيد العرش المجيد، للقاء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفني، من خلال احتضان التظاهرة لعدد من الأنشطة تمثلت على الخصوص في عروض الفروسية والسهرات الفنية التي عرفت إقبالا محليا.
وتعمل جمعية “رواد لتنمية قطاع العنب”، التي تأسست في يونيو 2008، أساسا على المساهمة في تحسين إنتاجية ومردودية القطاع وربط شراكات مع الفاعلين في المجال، وكذا تمثيل القطاع في جميع التظاهرات الوطنية والدولية المرتبطة بإنتاج وتسويق العنب.
ويشكل قطاع الكروم، خاصة العنب، أحد أبرز الأنشطة الفلاحية بجماعة شراط، إذ يغطي حاليا مساحة تناهز 1200 هكتار موزعة حسب عدة أنماط بورية، مغطاة أو على الأسلاك.