مجلة المحيط الفلاحي

مهرجان الزيتون بمكناس: لقاءات وورشات ومعارض تبرز أهمية قطاع زيت الزيتون .

مكناس شكلت سبل تطوير قطاع زيت الزيتون وجعله رافعة حقيقية للتنمية، محور لقاءات وورشات لخبراء وفاعلين في قطاع الزيتون، مغاربة وأجانب، ضمن اليوم الثاني من مهرجان الزيتون بمكناس في دورته الثانية.

وهكذا تضمن برنامج يوم أمس الجمعة لهذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقديم درس مهني للتكوين في مجال تقنيات تحليل زيت الزيتون وتذوقها من قبل خبير من المنظمة الوطنية لتذوق زيت الزيتون بإيطاليا، إلى جانب تنظيم حلقة خاصة عن فوائد زيت الزيتون الصحية قدمها الخبير الفرنسي كلود لويس ليجي، عدد فيها منافع هذه المادة الحيوية بالنسبة لجسم الإنسان وتأثيرها الفعال في الوقاية والعلاج من عدد من الأمراض.

كما تميز البرنامج بعقد لقاء لمسؤولين بالقرض الفلاحي، الشريك الرسمي في تنظيم هذا العرس الذي يحتفي بشجرة الزيتون، ارتكز حول محور الاستثمار في قطاع الزيتون وسبل إنجاح المشاريع في القطاع عبر دراسة السوق والبيئة وتثمين مشتقات الزيتون، إلى جانب تنظيم ثلاث ورشات الأولى حول “جودة زيت الزيتون، مذاقها ورائحتها”، والثانية حول “فنون الطبخ وزيت الزيتون” أما الثالثة فقد خصصت لإبداعات الأطفال في مجال الرسم نشطها أعضاء من المؤسسة الثقافية اليونانية “طرق شجر الزيتون“.

واشتمل البرنامج أيضا على تنظيم مائدتين مستديرتين الأولى حول المسارات الثقافية ل”طرق شجرة الزيتون” المعترف بها من قبل اليونيسكو منذ 2003 ساهمت في تنشيطها المؤسسة الثقافية اليونانية، والثانية حول فضاءات شجر الزيتون بحوض المتوسط ساهم فيها مشروع كنوليوم -ميدا للجنة الأوروبية.

كما تمت برمجة فقرات خاصة ببعض المتخصصين في الطبخ من إيطاليا وفرنسا والمغرب لإعداد بعض الأطباق بزيت الزيتون وتقديمها للمشاركين وللزوار الذين توافدوا بكثرة في مختلف الفضاءات التي خصصت لهذا العرس، وكذا إجراء مباراة للحصول على “جائزة وليلي” لأجود أنواع الزيوت المستخلصة من الزيتون بالمغرب برسم 2010، وذلك تحت إشراف لجنة تحكيم دولية للتذوق تضم أعضاء من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان والبرتغال والمغرب، بمشاركة عدد من الفاعلين في هذا المجال من جهة مكناس تافيلالت وبعض المناطق الأخرى.

ويقام بالمناسبة معرض كبير يضم عددا من الأروقة التي يعرض من خلالها الفاعلون الاقتصاديون أنواع من زيت الزيتون والمنتوجات التي تعتمد على هذه المادة خاصة في صناعة الخبز وبعض الأطعمة الخفيفة، إضافة إلى معرض خاص برسومات للأطفال حول موضوع شجرة الزيتون.

وبموازاة مع اللقاءات والورشات، أقيم حفل موسيقي بفضاء المركب الثقافي والإداري التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تكريما “لشجرة الزيتون” أحيته مجموعة ميسكالا الإيطالية عبر تقديم وصلات موسيقية أمتعت الجمهور.

وللإشارة فإن المهرجان الذي تنظمه، جمعية “الاتحاد من أجل تنمية شجر الزيتون بمكناسوالقطب الزراعي للزيتون، بشراكة مع القرض الفلاحي وولاية مكناس تافيلالت، اختير له شعار “إحياء منتوج محلي راسخ في تقاليدنا العريقة”، وذلك بمشاركة فاعلين في القطاع من المغرب وتونس وسورية وإيطاليا وفرنسا واليونان وإسبانيا والبرتغال، وحضور عدد من الصحافيين الأجانب المتخصصين في المجال الفلاحي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.