منتدى بوجدة حول الفلاحة المستدامة بجهة الشرق

نظمت شبكة مبادرات الفلاحة البيئية بالمغرب ومجلس جهة الشرق، بمدينة وجدة، منتدى جهويا حول الفلاحة المستدامة، تم خلاله التداول بشأن مواضيع متصلة بتطوير الفلاحة البيولوجية والفلاحة البيئية بالجهة.

وجرى خلال هذا المنتدى الجهوي الخامس، الذي نظم بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة والغرفة الفلاحية لجهة الشرق والبرنامج الجهوي للتدريب الترابي، تنظيم ورشات لفائدة الفلاحين والمهنيين حول مواضيع تتعلق بالفلاحة المستدامة، من قبيل “الإنتاج الفلاحي والحيواني” و”التسويق والتثمين والاعتماد” والتنظيم المهني والتكوين وتعزيز القدرات” و”السلامة الغذائية” و”البيئة والسياحة الفلاحية” و”دعم المشاريع البيئية”.

كما تم التداول بشأن وضعية الفلاحة البيولوجية بالمغرب، وبجهة الشرق على وجه الخصوص، وأنماط منح الاعتماد لمنتوجات الفلاحة البيولوجية، فضلا عن إكراهات إنتاج وتسويق هذه المنتوجات، والسبل الكفيلة بتحسين أداء ومردودية هذه الفلاحة.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لإثارة انشغالات فلاحي جهة الشرق، لا سيما الراغبين في تحسين مداخيلهم من خلال الاستثمار في منتوجات الفلاحة المستدامة، وذلك خلال الورشات التي نظمت لهذا الغرض والتي استعرض منشطوها الإمكانيات التي باتت تمنحها الفلاحة البيولوجية والتقدم التي تم إحرازه في هذا المجال.

ويندرج تنظيم هذه التظاهرة في سياق الجهود الرامية إلى جعل جهة الشرق “جهة إيكولوجية” تحترم متطلبات الحفاظ على البيئة، من خلال إرساء مقاربة تشاركية بين كل الفاعلين المعنيين لهيكلة وتثمين هذا النوع من الفلاحة الذي بات يحظى بتشجيع متزايد في العديد من البلدان.

وفي هذا الصدد، تمت بلورة مخطط بشراكة بين مختلف الفاعلين المعنيين بجهة الشرق، خاصة مجلس جهة الشرق والوكالة الجهوية للتعاون والتنمية والمديرية الجهوية للفلاحة، توخى دعم الفلاحة المستدامة بالجهة وتوج باعتماد المنتوجات المتنوعة على صعيد مختلف أقاليم الجهة الشرقية، بحسب ما جاء في وثيقة وزعت بالمناسبة.

ويتوخى هذا اللقاء دعم المبادرات الرامية إلى تطوير الفلاحة المستدامة بجهة الشرق، وذلك بتضافر جهود السلطات المحلية والمنتخبين والمؤسسات الجامعية والمجتمع المدني والفلاحين.

وتعتزم شبكة مبادرات الفلاحة البيئية بالمغرب تنظيم منتديات جهوية حول الفلاحة المستدامة بعدد من الجهات في شهر ماي القادم، وذلك استعدادا للمناظرة الوطنية حول الفلاحة المستدامة في السنة المقبلة.