فعاليات الدورة السابعة للأيام المتوسطية لشجرة الزيتون بمكناس
المحيط الفلاحي : قال الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري السيد محمد صادقي ، يوم الثلاثاء 21 أكتوبر بالعاصمة الإسماعيلية ، إن تحسين الجودة والرفع من التنافسية شرطان لا محيد عنهما لتطوير وتثمين سلسلة زيت الزيتون.
وأوضح السيد صادقي، خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة السابعة للأيام المتوسطية لشجرة الزيتون التي ينظمها القطب الفلاحي لزراعة الزيتون بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس والجامعة الدولية للأندلس تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري حول موضوع” الجودة، الترميز، التغذية المتوسطية والكتلة البيولوجية في صلب التنافسية والتنمية المستدامة لقطاع زيت الزيتون”، أن كسب رهان تحقيق الجودة وتحسين التنافسية هو مرتبط أساسا بتدعيم وتقوية الشراكة بين القطاع العام والمهنيين باعتبارهم شريك في جميع حلقات سلسلة زيت الزيتون من الإنتاج إلى التسويق مرورا بالتحويل.
وبعد أن أكد على أن قوة هذه السلسلة التي تشكل ركيزة أساسية في القطاع الفلاحي، تكمن في قدرتها على مواجهة التغيرات المناخية وانجراف التربة ومحاربة التصحر، تطرق السيد صادقي، إلى أهمية العقد – البرنامج الذي وضعته الدولة مع مهنيي القطاع سنة 2009 باعتباره آلية ستمكن من تنظيم المهنيين وتشجيع الاستثمار في هذه السلسلة وتأهيلها وتطويرها في جميع مراحل الإنتاج.
وأشار السيد الكاتب العام ، بهذا الخصوص، إلى أن الأهداف المسطرة ضمن هذا البرنامج، الذي يندرج في إطار الدعامة الأولى والثانية لمخطط المغرب الأخضر، تروم بلوغ مساحة مليون و220 ألف هكتار من شجر الزيتون في أفق 2020، وإنتاج معدل 5ر2 مليون طن من زيت الزيتون، وتصدير 120 ألف طن من زيت الزيتون.
من جهته، أكد مدير المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس السيد توفيق بنزيان، أن هذا الملتقى الذي يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين الجامعة الدولية للأندلس والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس يشكل مناسبة لمناقشة سبل النهوض بقطاع زيت الزيتون وتشجيع البحث العلمي والتكوين في هذا المجال.
السيد توفيق بنزيان المدير العام للمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس
من ناحيته، أبرز سعيد شباعتو رئيس جهة مكناس تافيلالت ، أن مدينة مكناس المعروفة بشجر الزيتون بفضل تاريخها العريق في هذا المجال كانت وستظل عاصمة لهذه الشجرة بالمغرب وذلك لتوفرها على مساحات شاسعة من أشجار الزيتون، مضيفا أن قطاع زيت الزيتون يشكل رافعة للتنمية بالجهة وكذا رمزا للتطور والتنمية ببلدان الحوض الأبيض المتوسط .
أما السيدة ماريا أنتونيا غيريرو نائبة عمدة الجامعة الدولية للأندلس (إسبانيا) فأبرزت أن هذا اللقاء هو فرصة لتقديم خبرة المهنيين والخبراء بالأندلس التي تعد أول منطقة منتجة لزيت الزيتون في العالم ، داعية إلى تعزيز العلاقات في هذا المجال بين المغرب وإسبانيا، ومشيرة، في السياق ذاته، إلى أن شجرة الزيتون تمثل الإرث الحضاري وهوية مجموعة من بلدان البحر الأبيض المتوسط.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لمجلس الاتحاد الدولي لزيت الزيتون جون لويس بارجول، أن من أهداف هذه المؤسسة مواكبة وتشجيع قطاع زيت الزيتون في العالم، مشيرا إلى أن المغرب أصبح أرضا للإنتاج المكثف لهذه السلسلة بإنتاج 22 في المائة على المستوى العالمي .
السيد جون لويس بارجول المدير التنفيذي لمجلس الاتحاد الدولي للزيتون ،رفقة الكاتب العام لوزارة الفلاحة
واعتبر عدد من المتدخلين أن هذا اللقاء أضحى يشكل تظاهرة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب بين الخبراء في قطاع زيت الزيتون من أجل النهوض بشجرة الزيتون ، داعين إلى تشجيع هذا القطاع وتحفيزه وكسب رهان تطويره عبر عدة آليات منها، بالخصوص، تأطير المتدخلين في هذا القطاع ومواكبتهم وتنظيمهم.
ويرمي هذا الملتقى المنظم على مدى ثلاثة أيام إلى البحث عن السبل الكفيلة لتثمين وترويج زيت الزيتون وتوسيع دائرة تسويقه واستهلاكه وطنيا ودوليا باعتبار أن المغرب منخرط في عدة شبكات ومنظمات مهتمة بمجال زيت الزيتون بدول البحر الأبيض المتوسط.
ومن أبرز المواضيع التي يتناولها هذا اللقاء الذي يؤطره خبراء معتمدون من طرف المجلس الدولي لزيت الزيتون وفاعلون في القطاع من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس وألمانيا إضافة إلى المغرب البلد المضيف “قطاع الزيتون، استراتيجيات تعزيز الترويج و القدرة التنافسية”، و” الجودة الغذائية، الصحة، الأذواق والنكهات، زيت الزيتون العضوية، وضع علامات التمييز بين مختلف منتجات زيت الزيتون” ، و “تقييم المنتجات الثانوية للزيتون: المادة الحيوية، الطاقة وحماية البيئة“.