معـرض إكسبـو 2015 يحتـفي باليـوم العـالمي لمكـافحة التصحر و الجفـاف
المحيط الفلاحي : احتضن المعرض الدولي إكسبو 2015 أمس الأربعاء سلسلة من الأنشطة أقيمت في إطار اليوم العالمي لمكافحة التصحر و الجفاف الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “أمن غذائي للجميع من خلال أنظمة غذائية مستدامة”.
و يدعو موضوع هذه الدورة، التي يخلدها المعرض بمبادرة من الآلية الدولية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بتعاون مع الحكومة الايطالية و شركاء آخرين، بالخصوص إلى تغيير استعمال التربة و الأراضي من خلال فلاحة ذكية تتكيف مع التغيرات المناخية.
و دعيت الدول المعنية المشاركة في إكسبو 2015، بالخصوص تلك التي تتواجد في مناطق قاحلة، إلى تخليد هذا اليوم بأروقتها الخاصة في المعرض لتحويل هذا اليوم العالمي إلى حدث على صعيد المعرض الذي يحمل شعار “تغذية الكوكب.. طاقة للحياة”.
و في لقاء نظمته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بفضاء إكسبو 2015، دعا المشاركون إلى إيلاء أهمية بالغة للتحسيس بالإشكاليات المتعلقة بالتصحر و تدهور التربة و الأمن الغذائي، مطالبين بتعزيز “الممارسات الفضلى” الكفيلة بمكافحة التصحر.
و اعتبروا أن التصحر وتضرر الأراضي يشكلان تهديدا للأمن الغذائي و الاستقرار و السلم، داعين إلى التحرك السريع و الناجع” لمكافحة هذه الظاهرة التي تمس العديد من الدول السائرة في طريق النمو بالخصوص بمنطقة الساحل و الصحراء حيث اختزان المياه يبقى ضعيفا و حيث الأراضي تتميز بهشاشتها في مواجهة عوامل التعرية الطبيعية والإنسانية.
و شهد فضاء المناطق القاحلة بمعرض إكسبو ميلانو 2015 الذي يجمع العديد من الدول في مشروع واحد للهندسة المعمارية حول موضوع مركزي يتقاسمه مختلف ممثلي الدول المعنية، إقبالا كبيرا للزوار بمناسبة تخليد هذا اليوم العالمي.
و يحتضن هذا الفضاء دولا تمتلك قطاعا فلاحيا متنوعا و يوحدها تاريخ مماثل قوامه الاستغلال الذكي للموارد وثقة لا تتزعزع بالمستقبل.
و يقوم هذا الفضاء على صورة عاصفة رملية في قلب الصحراء تمثل صعوبة استغلال و العيش بالأراضي القاحلة التي ما تزال تختزن في أحشائها موارد حيوية.
و يحتضن الفضاء دولا من مناطق الشرق الأوسط و افريقيا المدارية كإرتيريا و جيبوتي و موريتانيا و مالي و فلسطين و السنغال و الصومال و الأردن.
و صمم هذا الفضاء،الهادف إلى إتاحة الفرصة لزوار إكسبو 2015 من عيش هذه التجربة، بطريقة تخلق الإنطباع بمرور عاصفة رملية خلال ولوج الممرات الواسعة حيث تتقلص الرؤية الى حدها الأقصى.
و في وسط الفضاء تنتصب منشآت لمسار يعنى بالقضاء على الجوع أنشأته الأمم المتحدة بموقع المعرض يسلط الضوء على موضوع الأمن الغذائي بالمناطق القاحلة.
و كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت في العام 1994 اليوم العالمي لمكافحة التصحر و الجفاف لتحسيس الرأي العام بخطورة مشكل الجفاف و تعزيز الممارسات الفضلى من أجل المساهمة في تقليص هذه الظاهرة التي يعاني منها كوكب الأرض بالخصوص في القارة الافريقية.