مجلة المحيط الفلاحي

مسارات الابتكار للتواصل حول السلاسل الفلاحية المحتملة محور لقاء ببني ملال

المحيط الفلاحي : شكل موضوع “مسارات الابتكار للتواصل حول السلاسل الفلاحية المحتملة وتثمين الصناعة الغذائية” محور أشغال اليوم الدراسي الوطني الأول الذي نظمته، اليوم الثلاثاء ببني ملال، كلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان.

ومثل اللقاء، المنظم بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، فرصة لمختلف الباحثين الجامعيين والمهندسين الزراعيين لتبادل المعلومات ومناقشة نتائج مستجدات البحوث الزراعية حول الحفاظ على الموارد الطبيعية المحلية وتثمين المنتوجات المجالية، وذلك من أجل الرفع من الإنتاج الزراعي الذي يلعب دورا مهما في الاقتصاد الوطني.

وأكد المشاركون في اليوم الدراسي، الذي حضره على الخصوص ممثلون عن المديرية الجهوية للفلاحة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة والغرفة الجهوية للفلاحة وعدد من الأساتذة الباحثين والطلبة، أن القطاع الفلاحي بهذه المنطقة، الذي يتميز بمؤهلات إنتاجية كبيرة وذات جودة عالية، مدعو لأداء دور مهم في تحديث الممارسات الفلاحية العتيقة التي يزال استعمالها سائدا.

وذكروا بأنه بفضل موقعها الاستراتيجي ومواردها الطبيعية المتنوعة، تعتبر جهة تادلة أزيلال من بين أهم الجهات الفلاحية بالمملكة بمساحة زراعية تبلغ 531 ألف هكتار، من بينها 185 ألف هكتار مسقية، مما جعل هذه المنطقة تساهم على الصعيد الوطني في حدود 30 في المئة من إنتاج الشمندر السكري، و28 في المئة من إنتاج البذور المختارة من الحبوب، و14 في المئة من إنتاج الحليب، و11 في المئة من إنتاج اللحوم الحمراء.

وأشاروا الى أن الدراسة التي أنجزتها المديرية الجهوية للفلاحة مكنت من تحديد 20 منتوجا محليا على مستوى هذه المنطقة، مما يعكس الجهود المبذولة لتحديد علامة هذه المنتجات، مستشهدين في ذلك بمنح علامة لمنتوج الرمان السفري لاولاد عبد الله سنة 2011، وعسل الزقوم سنة 2012، وجوز أزيلال سنة 2014.

وأضافوا أن كلية العلوم والتقنيات ببني ملال طورت محاور للبحث العلمي بهدف تثمين الإنتاج الزراعي لجهة تادلة أزيلال مع الحفاظ على خصوبة التربة، مؤكدين أن الخبرات المتوفرة في الكلية مسخرة للمساهمة الفعالة والناجعة في تطوير المجال الفلاحي بالمنطقة.

وسجل المشاركون أن هذا اللقاء يروم ترسيخ ثقافة الشراكة التي ما فتئت جامعة السلطان مولاي سليمان تطمح اليها من أجل تحسيس كافة المتدخلين في مجال البحث والتنمية وتسليط الضوء على أهمية دور بعض الأشجار المثمرة، خاصة تلك التي لا تتطلب كمية كبيرة من المياه كالرمان والخروب واللوز والزيتون والتين، ونباتات أخرى كالسمسم (الزنجلان)، والحبوب والزراعات العلفية.

وتناول اليوم الدراسي عددا من المواضيع همت على الخصوص “الثروات الجينية للزراعة الزيتية” و”تثمين المنتوجات المجالية” و”تحديد الثروات الجينية وأهميتها في تنمية شجرة التين” و”تنمية المنتوجات المجالية لجهة تادلة أزيلال” و”الثروات الجينية لشجرة الرمان” و”الثروات الجينية لشجرة اللوز” و”النباتات والسرطان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.