قال الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس، اليوم الاثنين بمراكش، إن المغرب مستعد لوضع تجربته في مجال اللامركزية رهن إشارة الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة وكل الدول الراغبة في التعاون لتحقيق التحول نحو التنمية المستدامة الرامية إلى الحفاظ على البيئة وحق المواطن في العيش الكريم.
وقال السيد الضريس في كلمة خلال افتتاح أشغال القمة الثانية للمنتخبين المحليين والجهويين للمناخ المقامة من قبل الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية وجمعية جهات المغرب بالتزامن مع قمة “كوب 22″، “إن المملكة المغربية إيمانا منها بأهمية التعاون جنوب -جنوب، تضع تجربتها وخبرتها في مجال اللامركزية رهن إشارة الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة وكل الدول الراغبة في التعاون لتحقيق التحول نحو التنمية المستدامة الرامية إلى الحفاظ على البيئة وحق المواطن في العيش الكريم”.
وأضاف أن المملكة المغربية “الغنية بإرثها التاريخي وروافدها الإفريقية، موقنة أن القارة الافريقية واعية تمام الوعي بأهمية الظرفية الآنية مع ما تطرحه من تحديات تستوجب تعبئة قدراتها وطاقاتها للسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، نظرا لكون مصير كوكب الأرض سيحسم في العديد من المجالات على الأراضي الافريقية”.
وعبر عن عزم المملكة الراسخ على دعم جهود المجموعة الدولية لمواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية من خلال اعتماد مقاربة واقعية وفعالة للحد من هذه المعضلة، مؤكدا في هذا الصدد، على الدور الهام المنوط بالمنتخبين الجهويين والمحليين في تنزيل السياسات الوطنية والجهوية والمحلية حول التغيرات المناخية، على اعتبار أن الوحدات الترابية المنتخبة توجد اليوم وأكثر من أي وقت مضى، في قلب التحولات التاريخية التي يشهدها العالم والتي تنبئ بتغير جذري وأمثل في أنماط التدبير وطرق اتخاذ القرارات بالسرعة والنجاعة والفعالية المطلوبة.
وبعد أن أبرز تأثير التغيرات المناخية على مستقبل البشرية وما تطرحه من إشكالية غير مسبوقة تتمثل في تحدي البقاء الذي يواجه الإنسانية جمعاء، شدد السيد الضريس، على الدور الذي تلعبه في هذا الإطار الجماعات الترابية باعتبارها المجال الجغرافي لهذه التأثيرات البيئية إلى جانب الحكومات المحلية بحكم الاختصاصات المنوطة بها من جهة واحتكاكها بواقع الممارسة اليومية ممن جهة ثانية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.