موقع ووردبريس عربي آخر

مخطط المغرب الأخضر مضاعفة الإنتاجية وتحسين أنماط الاستغلال الفلاحي

المحيط الفلاحي :بعد زهاء أربع سنوات على الشروع في تنفيذ برامجه٬ مكن مخطط “المغرب الأخضر” من مضاعفة الإنتاجية وتحسين أنماط الاستغلال الفلاحي على مستوى إقليم الرحامنة٬ الذي ما فتئ يجسد الانخراط الفعلي لجميع الفاعلين المحليين في القطاع٬ فلاحين صغارا وكبارا ومستثمرين وتعاونيات فلاحية٬ في تنفيذ مختلف مشاريع هذا المخطط القطاعي الطموح٬ لاسيما تلك المندرجة في إطار دعامته الأولى الرامية إلى إرساء دعائم فلاحة عصرية ذات قيمة مضافة هامة.

هكذا٬ وفي إطار تنفيذ مشاريع الدعامة الأولى لمخطط المغرب الأخضر” بإقليم الرحامنة٬ والتي تقوم بالخصوص٬ على إحداث أقطاب للتنمية الفلاحية والصناعات الغذائية ذات القيمة المضافة العالية وإطلاق موجة جديدة من الاستثمارات الكبرى٬ وتجميع الموارد حول مجموعات بيمهنية وتكتلات ذات مصلحة اقتصادية مشتركة٬ تم الشروع في تنفيذ ثلاثة مشاريع فلاحية نموذجية٬ تتعلق على التوالي٬ بمشروع إنتاج بيض الاستهلاك لشركة بيض الرحامنة٬ ومشروع التجميع لإنتاج الأجبان لشركة “رحامنة بيو”٬ ومشروع تثمين منتجات الصبار لشركة “كونفين دي ماروك“.

وبخصوص مشروع إنتاج بيض الاستهلاك لشركة بيض الرحامنة المنجز على مستوى الجماعة القروية نزالة العظم”٬ والذي تبلغ تكلفة إنجازه 4ر221 مليون درهم٬ فيتوخى الرفع من إنتاج البيض بالمنطقة من 195 مليون إلى 585 مليون بيضة (ثلاث مرات أكثر)٬ مع إحداث 195 منصب شغل قار٬ علما أن هذا المشروع يتضمن إحداث ثلاث وحدات لإنتاج بيض الاستهلاك ووحدة لتربية كتكوت البيض٬ حيث تم إلى حدود الساعة إنشاء وحدتين لإنتاج بيض الاستهلاك وإحداث الوحدة المتخصصة في تربية كتكوت البيض.

أما مشروع التجميع لإنتاج الأجبان لشركة رحامنة بيو”٬ المنجز على مستوى جماعة صخور الرحامنة٬ والذي تبلغ تكلفته 8ر133 مليون درهم٬ فيروم إنتاج 2850 طن من الأجبان و3650 طن من مسحوق الحليب الصناعي سنويا٬ مع إحداث 50 منصب شغل قار٬ حيث يهم المشروع بناء وتجهيز وحدة لإنتاج الأجبان وأخرى لتجفيف الحليب٬ في حين يهم مشروع تثمين منتجات الصبار لشركة “كونفين دي ماروك” المقام بجماعة سيدي عبد الله بكلفة مالية تقدر ب 30 مليون درهم٬ إنشاء وحدة لتثمين الصبار بسعة 40 طن/ يوم٬ مكونة من ثلاث وحدات للإنتاج ووحدتين للتخزين ومختبر للأبحاث٬ وذلك في أفق معالجة 4000 طن/ سنة من فاكهة الصبار وإحداث 30 منصب شغل قار.

وفي هذا السياق٬ يشكل مشروع “جنان الرحامنة” المنجز على مستوى الجامعة القروية نزالة العظم”٬ والذي زاره صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ اليوم الخميس٬ مثالا على النجاح الذي حققته مختلف البرامج المسطرة في إطار مخطط “المغرب الأخضر” على مستوى إقليم الرحامنة٬ وذلك بالنظر إلى أنماط الاستغلال العصرية المرصودة لتدبيره إلى جانب الإمكانيات التقنية وتنوع المواد الفلاحية التي سيمكن من إنتاجها بعد إتمام إنجازه.

ويشمل هذا المشروع النموذجي المقام على مساحة قدرها 624 هكتار بكلفة إجمالية تصل إلى 122,2 مليون درهم٬ والذي تصل مدة إنجازه إلى ثلاث سنوات٬ غرس 555 هكتار من الأشجار المثمرة٬ منها 329 هكتار من الحوامض و196 هكتار من الزيتون و30 هكتار من الرمان٬ إلى جانب 58 هكتار من الخضروات٬ علما أنه تم حتى الآن تجهيز الضيعة بالمعدات الهيدروفلاحية وأنظمة التسميد والري بالتنقيط٬ سعيا إلى إنتاج 13 ألف طن من الحوامض و2200 طن الزيتون إلى جانب إحداث 240 منصب شغل قار٬ وذلك في أفق سنة 2017.

وفي إطار الجهود المبذولة من طرف الدولة لدعم فلاحي منطقة الرحامنة٬ تم رصد برنامج بقيمة 14 مليون و200 ألف درهم لدعم صغار الفلاحين بالعالم القروي بالتجهيزات والمعدات الفلاحية٬ والذي يهم اقتناء 200 من الآليات والمعدات الفلاحية لفائدة الفلاحين الصغار٬ وتمويل وتسيير العتاد الفلاحي لفائدتهم٬ إلى جانب إرشاد هذه الفئة وتوجيهها للاستفادة من مختلف برامج الدعم التي توفرها الدولة ودعم الفلاحة التضامنية بالعالم القروي٬ علما أن هذا البرنامج يعد ثمرة شراكة ناجحة ما بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية٬ ووزارة الفلاحة والصيد البحري٬ والمجمع الشريف للفوسفاط٬ والمجلس الإقليمي للرحامنة٬ والجماعات القروية بالإقليم٬ ومؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة٬ وجمعية الرحامنة الفلاحية لدعم العالم القروي.

والجدير بالذكر أن هذه المشاريع٬ التي بلغ إنجاز البعض منها مرحلة متقدمة٬ تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الفلاحية للإقليم٬ الذي يزخر بمساحات زراعية وأخرى رعوية شاسعة٬ كما تزاوج بين الإمكانيات المحلية وأساليب الإنتاج الحديثة.

المحيط الفلاحي : و.م.ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.