محمد فيكرات: “المؤهلات الفلاحية التي تتوفر عليها إفريقيا تفتح آفاق واعدة في مجال إنتاج السكر”
أكد المدير العام للشركة المغربية لانتاج السكر “كوسومار” السيد محمد فيكرات يوم الثلاثاء بمراكش أن القارة الافريقية تتوفر على مؤهلات فلاحية جد هامة من شأنها فتح آفاق واعدة في مجال إنتاج السكر.
وقال في ندوة صحفية نظمت قبيل انطلاق أشغال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول السكر الذي ستحتضنه مدينة مراكش يومي 22 و23 فبراير الجاري تحت شعار”اندماج وتنافسية قطاع السكر بإفريقيا”، أن هذا اللقاء يندرج في إطار المبادرات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى الإنفتاح على البلدان الافريقية وتوطيد التعاون معها في مختلف المجالات ومن بينها القطاع الفلاحي، والسعي الى اقامة تكتلات مندمجة تتمتع بالقدرة التنافسية.
وأوضح السيد فيكرات، أن لقاء مراكش، المنظم من قبل الجمعية المهنية للسكر، بشراكة مع المنظمة الدولية للسكر، سيعرف مشاركة خبراء من المنظمة العالمية الدولية للسكر وفاعلين وطنيين ودوليين يعملون في ميدان صناعة السكر وهيئات بيمهنية ومنتجين فلاحيين، سينكبون على مواضيع ذات صلة بمجال تطوير سلسلة إنتاج السكر بإفريقيا.
وبخصوص الانتاج الوطني من السكر، أوضح السيد فيكرات، أن المغرب حقق السنة الماضية نتائج جد هامة حيث بلغ معدل الانتاج 12 طن في الهكتار الواحد، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الشركة بمعية وزارة الفلاحة والهيئات البيمهنية، في حين سجل المغرب مع نهاية الموسم الفلاحي 2015 / 2016 مستوى قياسي في إنتاج السكر الأبيض،بلغ 607 ألف طن محققا بذلك زيادة بنسبة 19 في المائة مقارنة بالموسم الذي قبله.
أما في ما يخص حجم تغطية الاحتياجات الوطنية من مادة السكر فقد بلغ، حسب السيد فيكرات، ما يقارب 50 في المائة، مقابل 42 في المائة خلال الموسم الفلاحي الماضي، و أن ذلك جاء نتيجة توفير الشركة الدعم التقني واللوجيستيكي للفلاحين.
وذكر السيد فيكرات، أن المغرب يحتل المرتبة الخامسة على المستوى الافريقي بخصوص إنتاج وتكرير مادة السكر ويقوم بتصدير هذه المادة الى عدد من الدول بالحوض المتوسطي وإفريقيا وآسيا، مضيفا أن النتائج الإيجابية المسجلة تتماشى مع عقد البرنامج الذي وقع بين الحكومة والفدرالية البيمهنية لتطوير هذه السلسلة في أفق 2020.
يذكر أن تحقيق أهداف هذا البرنامج يستدعي مواصلة الجهود المبذولة من قبل جميع المتدخلين والمتمثلة في بلوغ 56 في المائة من الأراضي المزروعة، وزراعة 4000 هكتار في السنة، بهدف توسيع المساحة المخصصة لزراعة القصب السكري إلى 20 ألف هكتار في أفق سنة 2019.
ومن جانبه، أوضح رئيس المنظمة الدولية للسكر السيد جوزي أوريف، أن سلسلة انتاج السكر بالمغرب، المطابقة للمعايير الدولية، تعد نموذجا يحتذى به ويتوجب تطبيقه على مستوى البلدان الإفريقية، مبرزا أن جودة السكر المغربي معروف عالميا.
وأضاف السيد جوزي، أن القارة الافريقية تتوفر على مؤهلات فلاحية جدة هامة خاصة في مجال إنتاج السكر، داعيا الى الاستفادة من تجربة المغرب في هذا المجال.
تجدر الاشارة إلى أن هذه السلسلة الفلاحية تساهم في تنمية الاقتصاد الجهوي بالمغرب وفي تحقيق الأمن الغدائي من مادة السكر، وفي خلق مناصب شغل في المجالين الفلاحي والصناعي، وكذلك في إنشاء أقطاب تنموية جهوية، فضلا عن كونها تمكن من ضمان مداخيل بالنسبة ل 80 ألف فلاح منتج للشمندر السكري وقصب السكر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.