مبادرة المثمر للزرع المباشر في موسمها الثاني..OCP تراهن على نظام «الزرع المباشر» لتحقيق إنتاجية أعلى مقاومة للتغيرات المناخية
في إطار دعم مجهودات وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وحرصا منها على تسريع وتيرة تبني نظام الزراعة الحافظة والزرع المباشر، تستعد مجموعة ocp خلال موسم 2020 /2021، في إطار برنامج المثمر لإطلاق مبادرة المثمر للزرع المباشر لموسمها الثاني علي التوالى بتعاون مع مختلف الشركاء المؤسساتيين والفاعلين والمهنيين. ولفتت تقنية الزرع المباشرة الأنظار خلال الموسم الماضي والنجاح الكبير الذي حققه فريق المثمر في الزراعة الحافظة ، وذلك بفضل نتائج عمليات الحصاد بالمناطق التي طبقت فيها هذه الطريقة. وأجمع عدد من الفلاحين والخبراء أن هذه الطريقة ستغيــر مـلامح زراعة الحبوب مستقبلا، مـن منطلق مردوديتها الموثوقة، وحفاظها على التربة، وتحملها للتغيرات المناخية.
و للاشارة فقــد شمل برنامج الزرع المباشر في الموسم الفلاحي الماضي تنظيم حملات تحسيسية من طرف فريق المثمر ، وتم وضع أزيد من 35 بذارة رهن اشارة التنظيمات المهنية ب 18 إقليم ، مع تنظيم تكوينات، أيام دراسية، ومدارس حقلية لفائدة الفلاحين بالأضافة إلى إنجاز 600 منصة تطبيقية للحبوب والقطاني و تتبع هذه المنصات عن قرب من طرف مهندسي البرنامج وبإستعمال وسائل رقمية حديثة. وبفضل تظافر جهود كل المتدخلين، وبالرغم من الظروف المناخية الخاصة للموسم الفارط تمكن البرنامج من تحقيق الأهداف المسطرة له، حيث تمت تغطية ازيد من 10000 هكتار ، موزعة على 72 جماعة ترابية ب 18 إقليما. وعرف تسجيل نتائج جد إيجابية بالمنصات التطبيقية حيث فاق معدل مردودتها نظيرتها للزرع العادي ب %23، وبتكلفة أقـــل.
بسبب تغيــر المنـــاخ، أصبح من الضروري، ومنذ الآن، البحث عن نماذج ترابية للانتقال الزراعي والبيئي للفلاحة والتي تمكن من اعتماد تدابير متنوعة ومتكاملة للتكيف على المستوى التـــرابي.
وباعتبارها من دعامات الزراعة الحافظة، ترتكز تقنية الزرع المباشر على استعمال بذارات (أدوات نثر البذور) خاصة ملائمة للزراعة بدون حرث، محافظة بذلك على التربة وخزانات الماء والكائنات الحية الدقيقة الموجودة فيها. وتوفر تقنية الزرع المباشر الحماية للتربة ضد الانجراف والتعرية المباشرة بفعل الماء والرياح وذلك بفضل غطاء وقائي من المخلفات والبقايا النباتية. وتعد هذه التقنية أيضا من الحلول الملائمة والرائدة لتكيف الزراعات الكبرى مع القحولة المتزايدة للمناخ. كما تمكن هذه التقنية من المحافظة على الماء في التربة: حيث تسمح لبنية التربة الموجودة مباشرة تحت الزرع بتعزيز إمساك الماء بكميات إضافية تناهز 5 إلى 10 في المائة.
المحيط الفلاحي : عادل العربي