مبادرة “المثمر-OCP” تعزز الوعي الزراعي المستدام لدى طلبة أفريقيا عبر تجربة ميدانية ملهمة في العرائش
في إطار التعاون المثمر بين مؤسسات التكوين والبحث العلمي، تواصل مبادرة “المثمرـOCP” تنفيذ سلسلة من الدروس والمحاضرات الموجهة إلى الطلبة، مستمرةً في رحلتها التعليمية الميدانية لتعزيز معارفهم حول أحدث التقنيات الزراعية. وفي هذا السياق، زار طلبة ماستر ريادة الأعمال الزراعية والابتكار من مدرسة أفريقيا للأعمال، التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إقليم العرائش، حيث تلقوا شروحات ميدانية حول وحدة الإنتاج الذكية الخاصة بإنتاج السماد الممزوج.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود المبادرة لتعريف الطلبة بمزايا الوحدة الذكية وكيفية تشغيلها، وأهمية دورها في تقديم خدمات عقلنة التسميد وتوفير التشخيص العلمي الملائم لاحتياجات الفلاحين. وقد شكل اللقاء فرصة مثمرة للطلبة للاطلاع على تطبيقات هذه التقنية عمليًا، وكيف تساهم في تعزيز الإنتاجية الزراعية بطريقة مستدامة وفعّالة.
كما زار الطلبة أحد بائعي المدخلات الفلاحية المعتمدين، حيث تم استعراض مقاربة مبادرة المثمر في تعزيز دور بائعي المدخلات، مع التركيز على إدماج مقاربة النوع الاجتماعي ضمن برامجها، مما يعكس التزام مبادرة “المثمر-OCP” بدعم الفلاحين والفلاحات على حد سواء في جميع مراحل الإنتاج الزراعي.
ولم تكن هذه الزيارة مجرد جولة تعليمية فحسب، بل مثلت أيضًا فرصة للتواصل والتفاعل بين طلبة من عدة دول أفريقية شقيقية ، حيث حضر اللقاء طلبة من نيجيريا، غانا، ورواندا. وقد لقي اللقاء تفاعلًا إيجابيًا كبيرًا، وأبدى الحضور إعجابهم بعمق التجربة والنهج التكاملي الذي تتبعه مبادرة المثمر، ما يعزز من الروابط العلمية والثقافية بين دول القارة ويؤكد على أهمية تبادل الخبرات والتجارب في دعم التنمية الزراعية المستدامة في أفريقيا.
ختامًا، تثبت مبادرة “المثمر-OCP” وبدعم من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية من جديد ريادتها في تعزيز الوعي الزراعي لدى الجيل الجديد من الشباب الأفريقي، بما يساهم في تطوير زراعات متقدمة تعتمد على العلم والتكنولوجيا، وتحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة التي تصب في صالح الفلاحين والمجتمعات القروية بشكل عام.
#المحيط الفلاحي: عادل العربي