مؤسسة زاكورة توقع اتفاقية شراكة لمواكبة النساء في تربية الحلزون..
وقعت مؤسسة زاكورة والأكاديمية الدولية لتربية الحلزون، أمس الجمعة بالجماعة القروية سيدي بدهاج التابعة لدائرة أمزميز (إقليم الحوز)، اتفاقية شراكة تروم مواكبة النساء للانتقال للعمل المنظم وإحداث مشاريع خاصة بهن.
وتعكس هذه الاتفاقية التي وقعها محمد الزعري، المدير العام لمؤسسة زاكورة، ونادية ببراهيم رئيسة الأكاديمية الدولية لتربية الحلزون، طموح الأطراف الموقعة لتعزيز تعاونها لتكوين ومواكبة النساء المستفيدات في إحداث مشاريع لتربية الحلزون تساهم في التنمية السوسيو اقتصادية والمستدامة.
ويضم المشروع موضوع الاتفاقية ثلاثة محاور رئيسية وهي التكوين التقني المعمق في تربية الحلزون، وتكوينات حول التأهيل والتنمية الذاتية والأنشطة المدرة للدخل، وإحداث أو تعزيز تعاونيتين بالمنطقة.
وبموجب هذه الاتفاقية، اتفق الطرفان على تطوير شراكة رابح- رابح، وتعزيز قدرات النساء القرويات في وضعية هشاشة من خلال تلقينهن مختلف مهن تربية الحلزون، ومواكبتهن في اتجاه الاشتغال في إطار منظم وروح المقاولة، وتنظيم أيام تكوينية، وتحسيسية وتواصلية حول تربية الحلزون.
كما اتفقا على احداث بشكل مشترك مشاريع لتربية الحلزون وضمان مواكبة مشاريع نسائية في هذا المجال.
وتلتزم مؤسسة زاكورة بتوفير الموارد الضرورية من أجل تدبير أفضل للمشاريع، واقتناء معدات من الأكاديمية الدولية لتربية الحلزون تتطابق مع المعايير الدولية في هذا الميدان.
أما الأكاديمية الدولية لتربية الحلزون، فتلتزم، من بين أمور أخرى، بوضع رهن إشارة النساء فضاء للتكوين ومساحة أرضية لإنجاز مشاريع لتربية الحلزون، وتقديم تكوين نظري وعملي متكامل في تربية الحلزون ومواكبة النساء المستفيدات للاستفادة بشكل أفضل من مشاريعهن، وتسهيل ولوج النساء إلى تصنيع وتسويق المنتجات المرتبطة بالحلزون.
وأوضحت نادية ببراهيم، رئيسة الأكاديمية الدولية للحلزون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اتفاقية الشراكة مع مؤسسة زاكورة والتي ستعود بالنفع على إقليم الحوز والنساء بالخصوص، تهدف إلى ادماج نساء قرويات في مشروع تربية الحلزون، ومن شأنها النهوض بوضعيتهن لتعطي انطلاقة تنموية مهمة للنساء بالإقليم.
وأضافت أن الأكاديمية تمكنت خلال هذه السنة من استقطاب أكثر من 100 امرأة سينخرطن في المشروع بشكل مباشر، مع العمل على إدماج نساء أخريات.
وأبرزت أن مشروع تربية الحلزون يشكل انطلاقة تنموية في قطاع الحلزون على الصعيد الوطني حيث سيشكل نموذجا للانتقال من تربية الحلزون إلى تثمين المواد المستخرجة منه.
وأشارت إلى أن الأكاديمية الدولية لتربية الحلزون تواكب النساء في مجال تربية الحلزون حتى ينتقلن إلى التصنيع ليكون المنتوج الأول من نوعه بإقليم الحوز ومن ثم إخراجه إلى السوق المغربية والعالمية.
من جهته، قال محمد الزعري، في تصريح مماثل، إن الهدف من هذه الشراكة هو تحسيس النساء حول مشروع مدر للدخل سيتم من خلاله تزويدهن بمجموعة من القدرات والكفاءات التي ستمكنهن من صياغة مشاريعهن المتعلقة بتربية الحلزون، مشيرا إلى أن الغاية من ذلك تمكين هؤلاء النساء من تحقيق استقلاليتهن المالية واندماجهن السوسيو اقتصادي.
وأضاف أن هذا المشروع يندرج في إطار استراتيجية المؤسسة التي تولي أهمية خاصة للتمكين الاقتصادي للنساء بالوسط القروي، قائلا ” نولي أهمية خاصة للنساء ولاسيما بالوسط القروي من خلال التكوين والمصاحبة حتى يتمكنن من تطوير مشاريعهن والرفع من دخلهن على المستوى الاقتصادي في اتجاه تحسين الموقع الاجتماعي للمرأة القروية لتشكل فاعلا منتجا وفي وضعية اجتماعية أفضل”.
المحيط الفلاحي: و.م .ع