مؤتمر المناخ 2023: مذكرة تفاهم بين المغرب واثيوبيا من أجل إحداث تحالف دولي للولوج إلى الطاقة المستدامة
وقعت المملكة المغربية وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، أمس الأربعاء على هامش مؤتمر كوب 28 بدبي مذكرة تفاهم لإحداث تحالف من أجل الولوج إلى الطاقة المتجددة.
وتهدف مذكرة التفاهم هاته بين وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة ووزارة الماء والطاقة الاثيوبية، إلى تأطير العلاقات بين الأطراف وتحديد ظروف وكيفيات التعاون بين الأطراف الموقعة لإنشاء تحالف من أجل الولوج إلى الطاقة المتجددة.
ويمثل هذا الاتفاق، الذي وقعه بالأحرف الأولى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة السيدة ليلى بنعلي، والوزير الاثيوبي للماء والطاقة السيد هابتامو ايتيفا جيليتا، والمدير العام المنتدب للوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) السيد طارق حمان، اعترافا بالتزام المملكة المغربية منذ سنين، وعلى أعلى مستوى بالتعاون جنوب- جنوب لاسيما مع الدول الإفريقية، بهدف الدعوة إلى تضامن فاعل يمكن من رفع تحديات التغير المناخي والتنمية المستدامة.
وبمقتضى مذكرة التفاهم هاته سيكون التحالف الجديد شاملا ومفتوحا لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ويتمتع بحكامة وتسيير مرنين، كما سيضمن تمثيلا متوازنا لمختلف المناطق وفي مختلف السياقات.
واتفق الطرفان أيضا على أن يكون التحالف الجديد مستقلا، ومعترفا به من قبل منظومة الأمم المتحدة، وموجها نحو تبادل المعرفة والخبرات ونقل المعارف والكفاءات في مجال الطاقة المستدامة.
وبموجب التحالف الدولي للولوج إلى الطاقة المتجددة، سيتم إحداث مركز تكوين، مقره الدائم في إثيوبيا، لدعم أعماله في تبادل المعرفة والخبرات ونقل الكفاءات.
واتفق الموقعون أيضا على أن تكون الأمانة العامة للتحالف، التي سيكون مقرها الدائم في المغرب، مسؤولة عن ميزانية التحالف وتقديم تقاريرها إلى اللجنة التنفيذية، بما في ذلك تعيين الموظفين وتنظيم وسير عمل الأمانة العامة، وتنفيذ مهامها وتنفيذ الميزانية.
ومن أجل تحقيق تعاون مستدام وفعال، اتفقوا أن يتم تنظيم عمل التحالف الدولي للولوج إلى الطاقة المستدامة حول سلسلة من الأهداف، تهم تعزيز قدرة واستقلالية البلدان الأعضاء في تنمية الطاقة المستدامة، لا سيما في مجالات إعداد السياسات العمومية، وتقييم الاحتياجات، وتنمية القدرات البشرية وملاءمة المشاريع مع السياق، وبلورة تآزر أكبر بين البلدان المستفيدة من خلال تنسيق وملاءمة التزاماتها السياسية، نحو رؤية وخريطة طريق مشتركتين بما يمكن من تحقيق الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة.
كما يهدف الاتفاق إلى تعزيز والمساعدة في إنشاء آليات للتبادل والتعاون ونقل التكنولوجيا والممارسات الجيدة بين مؤسسات ومنظمات الدول الأعضاء في مجال الانتقال الطاقي والطاقات المتجددة والمستدامة، وخلق سوق جديدة للطاقة المتجددة والمستدامة قادرة على جذب عدد أكبر من المستثمرين المجربين لتطوير قدرات الطاقات المتجددة وإرساء سلسلة قيمة صناعية حول الطاقة.
كما يساهم تحالف الولوج إلى الطاقة المستدامة، في البحث عن تمويلات مكيفة مع اختلاف السياقات من أجل تنفيذ المشاريع الانتقالية والولوج إلى الطاقة المستدامة وتعبئة الموارد، من أجل التنفيذ السليم للخطط والبرامج المشتركة وتحقيق الأهداف المرسومة.
وفي ما يتعلق بتنظيم التحالف الجديد، اتفقت الأطراف على إنشاء لجنة إشراف تتألف من ممثلين عن كل من المؤسسين (الذين يمكنهم أيضا دعوة مراقبين)، بهدف وضع مشروع النظام الأساسي للتحالف الدولي للولوج إلى الطاقة المستدامة، وخريطة طريق بإمكانها توفير رؤية حول خطوات إنشاء هذا التحالف.
وبمجرد وضع النظام الأساسي للمؤسسة وتوقيعه من قبل المؤسسين، سيوافقون على إنشاء لجنة انتقالية مكلفة بتشجيع انخراط دول أخرى في التحالف الدولي للولوج إلى الطاقة المستدامة، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لجذب أكبر عدد ممكن من الأعضاء الجدد، قبل أن تتكلف هذه اللجنة الانتقالية بالدعوة إلى تنظيم أول جمع عام تأسيسي للتحالف.