إبراز جهود المكتب الشريف للفوسفاط إفريقيا لتطوير الفلاحة بالقارة بمؤتمر الدول الاقل نموا بالدوحة
تم اليوم الاثنين بالدوحة، بمناسبة المؤتمر الخامس للأمم المتحدة للدول الأقل نموا، إبراز المشاريع التي ينخرط فيها المكتب الشريف للفوسفاط-إفريقيا لتأهيل قطاع الفلاحة بعدد من عدد من دول القارة.
فخلال جلسة نقاشية نظمت في إطار المؤتمر وضمت مسؤولين وخبراء من المغرب والسينغال، تم التطرق للمشاريع التي تهدف الى تعزيز قدرات الفلاحين وأصحاب الضيعات الصغيرة بالسينغال، ومواكبتهم ودعم مشاركة القطاع الخاص وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والحلول التكنولوجية المبتكرة لتوسيع نطاق تاهيل الفلاحين .
وقد شارك في هذا اللقاء الذي أدارته المسؤولة عن تسيير المكتب الشريف للفوسفاط -السينغال آيدا سار، كل من سرين غي ديوب الوزير مستشار رئيس السنغال، عمدة سانديارا ومريمة درامي عن الوكالة الوطنبة للإرشاد الفلاحي والقروي بالسينغال والمهدي الفلالي مدير بالمكتب الشريف للفوسفاط-إفريقيا وكونل اوسيكا خبير من كينيا.
وركز المتدخلون خلال هذا اللقاء على الدور الهام للقطاع الخاص في دعم وتسريع التحول الهيكلي للاقتصادات القروية وعلى دور الشركات في توفير رأس المال والتكنولوجيا والخبرة للمساعدة في إنشاء أسواق وفرص جديدة للفلاحين وللمنتجين الصغار.
وفضلا عن ذلك أكد المتدخلون أنه يمكن للقطاع الخاص المساعدة في خلق فرص العمل وتمكين المجتمعات المحلية من تولي زمام تحقيق التنمية الذاتية الى جانب التأكيد على اهمية التكوين والتكنولوجيا في دعم المزارعين وتحسين الانتاجية وخلق فرص الشغل .
كما تم خلال جلسة أخرى لمنتدى القطاع الخاص ضمن فعاليات المؤتمر التطرق للأدوار التي يقوم بها المكتب الشربف للفوسفاط على مستوى تحسين الانتاجية من خلال تحليل التربة حيث تمت الاشارة الى أنه تم القيام بعملية مسح لحوالي خمسين مليون هكتار بعدد من الدول الافريقية فضلا عن اختيار الاسمدة التي تستجيب مع كل نوع من أنواع التربة.
وتم التذكير بأن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط قررت تخصيص أزيد من 4 ملايين طن من الأسمدة للمزارعين الأفارقة في عام 2023 .
وكانت المجموعة قد أعلنت مؤخرا أن برنامج توريد الأسمدة سيشمل هذا قسما مخصصا للتكوين وبناء القدرات بشراكة مع الفاعلين المحليين، بما يتماشى مع نهجها المتمحور حول المزارع، ما سيساعد على ضمان توافر الأسمدة المناسبة في جميع أنحاء القارة، لزيادة الإنتاج والمحصول لـ 44 مليون مزارع في 35 دولة، بما في ذلك المغرب، حيث يوجد مقر المجموعة.
واستثمرت المجموعة بكثافة في تطوير طاقتها الإنتاجية للأسمدة الصديقة للبيئة، حيث حددت لنفسها هدف الوصول إلى 15 مليون طن من المنتجات النهائية بحلول عام 2023، بينما كانت قدرتها 3 ملايين طن في عام 2008. هذا الاستثمار سيمكن المجموعة من تلبية الاحتياجات العاجلة لإفريقيا مع دعم المزارعين في جميع أنحاء العالم.