لقاء دراسي بسيدي سليمان يستعرض تأثير التغيرات المناخية والحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الزراعية
في إطار الجهود المستمرة لمواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية، نظمت المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية بجهة الرباط سلا القنيطرة بشراكة مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالغرب ، لقاءً دراسياً في مدينة سيدي سليمان. وسلط اللقاء الضوء على تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الفلاحي في منطقة الغرب، ومناقشة الحلول الممكنة لتقليل التأثيرات السلبية لهذه التغيرات.
خلال اللقاء، أكد المهندس الزراعي عبد الحكيم محسن رئيس مركز الإستشارة الفلاحية بحد كورت على أن الوضعية الراهنة للموارد المائية أصبحت مقلقة للغاية. فالتساقطات المطرية المتذبذبة تفرض تحديات كبيرة على الفلاحين، مما يجعل من الضروري أن يتبنى جميع المتدخلين، بمن فيهم الفلاحون، استراتيجيات فعالة للتأقلم مع هذه التغيرات.
في هذا السياق، أشار السيد محسن إلى أن تنزيل البرنامج الوطني للزرع المباشر، الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة بالتعاون مع جميع الشركاء المهنيين، يُعد من الحلول الرئيسية لمواجهة هذه التحديات. ويهدف هذا البرنامج إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية والتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الزراعة.
أوضح المهندس عبد الحكيم أن البرنامج الوطني للزرع المباشر يوفر تقنيات زراعية متقدمة تساهم في تعزيز استدامة الإنتاج الفلاحي. ويشمل ذلك استخدام تقنيات لتحسين التربة، وتقليل الفاقد من المياه، وزيادة فعالية استخدام الأسمدة، مما يعزز القدرة على مواجهة التغيرات المناخية وضمان استمرارية الإنتاج.
في ختام اللقاء، شدد عبد الحكيم على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الفلاحين والمهنيين وجميع المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة لضمان نجاح هذا البرنامج ، كما أكد ان المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية الرباط سلا القنيطرة ومن خلال المخطط الجهوي للاستشارة الفلاحية ستواكب تنزيل هذا البرنامج على صعيد الجهة بتعاون وثيق مع جميع الشركاء المؤسساتيين والمهنيين لضمان نجاح استراتيجيات التأقلم مع التغيرات المناخية. وناشد الجميع بالالتزام الفعلي بالبرنامج الوطني للزرع المباشر كوسيلة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية في ظل الظروف المناخية المتغيرة.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي