لقاء جهوي بالرباط يسلط الضوء على التغيرات المناخية وتأثيراتها على الحياة
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرباط – القنيطرة اليوم الأربعاء لقاء جهويا بيئيا لفائدة أطر الأندية التربوية البيئية بالمؤسسات التعليمية بالجهة وذلك تحت شعار “الماء حق وأمانة للأجيال القادمة”.
ويسعى هذا اللقاء المنظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للماء ، وفي إطار مواكبة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتنظيم المغرب لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ (كوب 22)، إلى تحسيس المؤسسات التعليمية وأطر الأندية التربوية البيئية بأهمية موضوع التغيرات المناخية وتأثيراتها على الحياة وجودتها، والجدوى من تنظيم ومواكبة (الكوب 22).
ويتوخى هذا اللقاء ، الذي أطره خبراء ومتخصصون وجامعيون، مشاركة تلامذة المديريات الإقليمية بالرباط وسلا والصخيرات تمارة والخميسات والقنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم، إنتاج مادة تربوية للتعميم بمثابة “ميثاق المسؤولية البيئية” بالمؤسسات التعليمية .
وفي كلمة بالمناسبة ، أبرز المدير الجهوي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين محمد أضرضور، أهمية هذا اللقاء الجهوي الذي يسعى إلى ترسيخ الانخراط في التربية البيئية بمختلف مجالاتها، وخاصة تأهيل الناشئة للولوج بشكل سليم لكل المبادرات التربوية الهادفة لتقوية التحسيس والتوعية بمجال البيئة والتنمية المستدامة بالجهة، مشيرا إلى أن هذا اليوم ينعقد ضمن سياق وطني متسم بتفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ومنظمة اليونيسكو، بتاريخ 5 أبريل الجاري، من أجل تأهيل الموارد البشرية، وجهوي في سياق تكثيف جهود الأكاديمية الجهوية من أجل استثمار جميع التدخلات وجميع الشركاء للنهوض بقضايا البيئة والتنمية المستدامة بالجهة، خاصة وأن المغرب يستعد لتنظيم قمة “مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية” بمراكش في نونبر 2016.
وأكد حرص الأكاديمية من خلال فعاليات هذا اليوم الدراسي الجهوي، على تأسيس الأندية التربوية البيئية بالمؤسسات التعليمية للممارسات الجيدة ومسلكيات تربوية مجددة، من خلالها يتم تفعيل دور التحسيس والتربية والتوعية كعماد لنهج إنجاح الانتقال الضروري نحو الاقتصاد الأخضر والمتضامن، والمحترم للأنظمة الإيكولوجية الطبيعة، داعيا، بهذه المناسبة، جميع المؤسسات التعليمية للانخراط في أنشطة محلية تهم التغيرات المناخية.
من جهته، استعرض رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرباط – القنيطرة عبد القادر أزريع الخطوات التي قامت بها اللجنة الجهوية بتنسيق مع رؤساء جامعات محمد الخامس والجامعة الدولية بالرباط وجامعة بن طفيل بالقنيطرة من أجل إعداد مشروع متكامل يشمل التعبئة والتحسيس بأهمية مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ ا(كوب 22) الذي ستحتضنه مدينة مراكش في يونيو المقبل، وبرنامج العمل ما بعد (الكوب 22) ، مشيرا في هذا السياق إلى دور الأندية التربوية البيئية في تحسيس الناشئة وتوعيتها بكل ما له علاقة بالبيئة وحمايتها.
وأشار، في هذا السياق، إلى أنه تم اقتراح جائزة للناشئة حول المناخ تتضمن إما فيلما وثائقيا أو مقالات أو صورا حول واقع البيئة بالمنطقة التي تتوفر على مكونات طبيعية متعددة.
وأكد ، من جهة أخرى ، على ضرورة الانخراط في الائتلاف الذي أحدث مؤخرا والذي يضم حوالي 600 جمعية تهتم بالمجال البيئي والمشاركة باقتراحات عملية .
وتناولت باقي المداخلات الوضع المائي في المغرب الذي يعتبر غير مريح بسبب عدم التوازن الحاصل في التوزيع المجالي للمياه ، ومحدودية الموارد المائية وتأثير التغيرات المناخية ، والاستغلال المفرط للمياه الجوفية الى جانب ضعف تثمين الموارد المائية المعبأة ، والماء كحق من حقوق الانسان، ودور البحث العلمي والمدرسة في هذا الصدد، وكيفية التدبير المندمج للماء وترسيخ ثقافة المواطنة المسؤولة التي تركز على المشاركة .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.