كيفية حماية دول إقليم الشرق الأدنى وشمال افريقيا من البكتيريا القاتلة التي تهدد أشجار الزيتون ومن غيرها من الكائنات التي تضر النباتات؟
تستضيف الجزائر بين الخامس والثامن من شهر سبتمبر الجاري ورشة عمل الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات في اقليم الشرق الأدنى وشمال افريقيا بمشاركة 16 بلدا من المنطقة بالتعاون مع المكتب الاقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمكتب الاقليمي لمنظمة حماية النباتات في الشرق الأدنى.
وقال الدكتور شوقي الدبعي، المسؤول الاقليمي لوقاية النبات في منظمة الفاو: “تكتسب هذه الورشة أهمية خاصة لأنها تشكل امتدادا لورش العمل السابقة التي عقدت في تونس هذا الشهر وفي اوروبا حول البكتيريا التي تهدد اشجار الزيتون، كما انها تبحث في العديد من الآفات الأخرى التي تشكل تحديا وتهديدا وشيكا لدول إقليم الشرق الادنى وشمال افريقيا.
وأضاف الدكتور الدبعي: “تعتبر هذه الورش فائقة الاهمية لتبادل الخبرات بين أهل الاختصاص حول التحديات المتشابهة، حيث يطلعون على الممارسات الفضلى في مجال الوقاية من الآفات ومكافحتها على حد سواء.”
وفي ظل تزايد التجارة الدولية، يتم تبادل الآلاف من النباتات والمنتجات النباتية عبر الحدود مما يزيد من فرص انتشار الآفات النباتية، لذلك تتطلب حماية الزراعة والبيئة من الآفات جهود عالمية وكذلك وطنية للحيلولة دون دخول وانتشار الآفات من خلال التجارة الدولية والأنشطة البشرية. وقد تم إعداد (37) من المعايير الدولية للصحة النباتية لهذا الغرض حيث يتم تنفيذها حاليا من خلال البلدان. وتشمل هذه المعايير خطوط توجيهية للاسترشاد بها على المستوى الوطني لإعداد التشريعات وقوائم الآفات وتنفيذ برامج مسح ومراقبة الآفات، وتشخيص النباتات والمنتجات النباتية محتملة الاصابة، وتحليل مخاطر الآفات، الخ. ويتطلب تنفيذ هذه المعايير إلى زيادة التنسيق على النطاق الإقليمي.
ستناقش بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا خلال ورشة العمل الإقليمية للاتفاقية الدولية لوقاية النبات، ثلاث مسودات جديدة لمعايير دولية للصحة النباتية، لضمان مساهمة للدول الأعضاء في إعداد هذه المعايير و لضمان استيعاب أراء وتعليقات الدول الأعضاء لمنطقة الشرق الأدنى حول مسودات المعايير المطروحة للنقاش قبل المراجعة النهائية لها من قبل لجنة المعايير واعتمادها بصورة نهائية من قبل الهيئة الحاكمة للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات – هيئة تدابير الصحة النباتية (CPM) .
كما ستقوم الدول المشاركة في ورشة العمل هذه، بتبادل معلومات قيمة بشأن التدابير التي يتعين اتخاذها لمنع دخول الآفات وانتشارها، مثل البكتيريا القاتلة التي تهدد أشجار الزيتون التي تهدد حوالي 40 مليون هكتار من أشجار الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط وبالتالي، تهدد سبل المعيشة لحوالي نصف مليون مزارع.
إن هذه المبادرة هي ثمرة التنسيق الفعّال والعمل الدؤوب بين منظمة الفاو والاتفاقية الدولية لوقاية النباتات والمكتب الاقليمي لمنظمة حماية النباتات في الشرق الأدنى ودول المنطقة، بهدف خدمة الزراعة والبيئة والسكان المحليين.
المحيط الفلاحي :الفاو
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.