موقع ووردبريس عربي آخر

قطاع زراعة الزيتون رافعة حقيقة للتنمية المحلية بجهة مكناس تافيلالت

المحيط الفلاحي :تزخر جهة مكناس تافيلالت بمؤهلات فلاحية مهمة لاسيما على مستوى قطاع زراعة الزيتون ٬ الذي يشكل رافعة حقيقية للتنمية المحلية ٬ إذ تتوفر الجهة على أرضية خصبة لهذا النوع من الزراعة ومناخ ملائم وتجربة غنية في هذا المجال.

وفي هذا الصدد أكد محمد البوحديدي٬ الخبير في زراعة الزيتون٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن سلسلة الزيتون بجهة مكناس تافيلالت٬ التي تعتبر عبر تاريخ المغرب من أهم المناطق الفلاحية بالمملكة لما تزخر به من مؤهلات مناخية وبيدولوجية (جودة التربة)٬ عرفت تطورا مهما بفضل إجراءات تحفيزية تم اعتمادها في إطار المخطط الجهوي للجهة ٬ من أجل تثمين المنتوج ومشاريع توسيع المساحات ضمن مخطط “المغرب الأخضر“.

وأكد البوحديدي٬ الكاتب العام للجمعية الوطنية للمستثمرين شركاء الدولة في الفلاحة ٬ أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون بجهة مكناس تافيلالت تقارب 70 ألف هكتار ٬ وهو وعاء أثار شهية العديد من المستثمرين المحليين والأجانب الذين انخرطوا في عملية شراكة فلاحية بين الدولة والخواص من خلال مشاريع فلاحية مندمجة بالأراضي التي كانت مسيرة من طرف شركتي “صودياو”سوجيطا” .

وأبرز أن مساحة أشجار الزيتون المغروسة بالجهة من طرف المستثمرين تبلغ حوالي 10 آلاف هكتار٬ مشيرا إلى أن سلسلة إنتاج الزيتون عرفت دعما مهما من طرف الدولة لفائدة الفلاحين والمستثمرين وصل إلى حدود 80 في المائة لاسيما على مستوى توزيع معدات فلاحية للسقي وأخرى هيدروفلاحية.

وأشار السيد البوحديدي٬ من جهة أخرى٬ إلى أن الفلاحين الصغار سيستفيدون٬ في إطار الدعامة الأولى لبرنامج “المغرب الأخضر”٬ من عملية تجميع في إطار الضيعات الفلاحية الكبرى من أجل تسويق أفضل لمنتوجاتهم٬ كما سيستفيد الفلاحون الصغار المتواجدين بالمناطق الصعبة من دعم في إطار الدعامة الثانية للبرنامج الآنف الذكر .

ورغم أن قطاع الزيتون بالجهة عرف٬ خلال السنوات الأخيرة٬ تطورا مهما بفضل التدابير المتخذة كمخطط المغرب الأخضر٬ فإن عددا من أصحاب التعاونيات الفلاحية العاملة في القطاع يعانون من مشكل تسويق هذا المنتوج داخل المغرب وخارجه.

وفي هذا الإطار٬ أكد سعيد الزعيمي٬ رئيس التعاونية الفلاحية “سيدي موسىبالجماعة القروية المغاصيين (دائرة زرهون) بمكناس أنه على الرغم من أن التعاونيات بجهة مكناس تافيلالت تنتج كميات كبيرة من منتوج زيت الزيتون المتميز بجودته ٬ وفق المعايير الوطنية٬ فإن عدة تعاونيات بالمنطقة تعاني من إشكالية تسويق هذا المنتوج على المستوى الوطني.

ويطمح الزعيمي رئيس هذه التعاونية٬ التي تأسست سنة 2001 وتضم 20 منخرطا٬ إلى دعم منتوج التعاونيات بالجهة حتى يلقى إقبالا خصوصا على مستوى السوق الوطنية ٬ داعيا إلى ضرورة تشجيع تسويق هذا المنتوج خاصة بمنطقة المغاصيين بزرهون التي يتواجد بها أكثر من 1200 هكتار من أشجار الزيتون المغروسة.

ودعا إلى ضرورة توسيع المساحات المزروعة بالزيتون بزرهون والرفع من جودة المنتوج وصيانة الأشجار من أجل تطوير وتنظيم أفضل للقطاع٬ مشددا على أهمية تفعيل دور مكتب التسويق والتصدير بالدار البيضاء من خلال فتح مزيد من المتاجر التضامنية المهتمة بجميع المنتوجات المحلية للتعاونيات .

من جانبه٬ لاحظ السيد بوسلهام العمراني٬ رئيس التعاونية الفلاحية المستقبل” بالجماعة القروية وليلي بزرهون٬ أن هذه المنطقة ٬ التي تتواجد بها تعاونيتان فقط٬ وتستغل 1600 هكتار من أشجار الزيتون المغروسة٬ تعاني من خصاص في غرس أشجار الزيتون وكذا من قلة التنظيمات المهنية في القطاع.

وأضاف أن التعاونيات بالمنطقة بصدد التفكير في تجميع هذا المنتوج بين التعاونيات بمنطقة زرهون وتوفير سوق لترويجه وتسويقه٬ غير أن ذلك يضيف العمراني٬ رهين بتفعيل الآليات التمويلية بشراكة مع المؤسسات المالية من أجل تحسين قدرة صغار الفلاحين على إنتاج الزيتون وزيت الزيتون٬ داعيا إلى تأهيل وحدات عصر الزيتون بالجهة ككل ودعمها بآليات ومعدات الإنتاج.

ويشار إلى أن قطاع الزيتون بجهة مكناس تافيلالت يتميز بتنوع أصنافه ك”البيشولين المغربية” و”الحوزية” و”المنارة” ٬ إضافة إلى أصناف أجنبية ك البيكوال” و “الأربيكينا” من إسبانيا و”الكورنايكي” من اليونان.

كما تتوفر الجهة على 810 معصرة تقليدية بسعة 48 ألف و770 طن في يوميا ٬ و93 وحدة صناعية بسعة 115 ألف و920 طن في اليوم.

و.م.ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.