قافلة المجمع الشريف للفوسفاط لشجرالزيتون تحط رحالها الأخيرة بقلعة السراغنة
المحيط الفلاحي : حطت قافلة المجمع الشريف للفوسفاط لشجر الزيتون يوم الإثنين 20 ماي رحالها ببلدية العطاوية بإقليم قلعة السراغنة في محطتها السادسة والأخيرة بعد أن جابت مجموعة من الأقاليم المعروفة بإنتاج الزيتون بشمال المملكة وجنوبها.
وفي حفل أقيم بالمناسبة وترأسه عامل الإقليم محمد نجيب بن الشيخ تم التأكيد على أهمية الدور التحسيسي الذي قامت به القافلة في نطاق الاستراتيجية الجديدة للمجمع الشريف للفوسفاط وشركائه لتنمية الفلاحة وتأهيل صغار الفلاحين المستهدفين من هذه العملية التي تروم تحسين مردودية القطاع من خلال التعامل المعقلن مع كيفية التسميد وتخصيب التربة للزيادة في الإنتاج وتخفيض تكلفته.
وخلال جولته عبر مختلف أروقة معرض القافلة قدمت لعامل الإقليم والوفد المرافق له شروح وبيانات حول تقنيات تحليل ومعالجة التربة وطرق استعمال الأدوية والأسمدة اللازمة في مختلف مراحل نمو الأشجار والمرافقة المنتظمة للأغراس الى غاية مرحلة جني المحصولات.
وعن نتائج جولة هذه القافلة أبرز محمد بنزكري مدير المبيعات بالسوق المحلية للمجمع الشريف للفوسفاط ٬ أنها نجحت الى حد كبير في بلوغ أهدافها إذ عرفت مشاركة أزيد من 2000 فلاح استفادوا من اللقاءات التواصلية الرامية الى تبسيط سبل تعميم أفضل الممارسات الزراعية بغية تمكين صغار الفلاحين من تحسين مردودية محاصيلهم بشكل ملحوظ.
وعرج في تصريح له عن فحوى استراتيجية المجمع التي تتوخى من مثل هذه المبادرات المواطنة والتضامنية٬ دعم مخطط المغرب الأخضر في تطلعاته إلى تنمية سلاسل الإنتاج وتثمين المنتوج الفلاحي وتخفيض تكلفة الإنتاج وتوفير مسالك تصريف المنتوجات وتسويقها في ظروف أحسن تكون لها آثار إيجابية على المهنيين.
وسجل أن ما يقارب 90 بالمائة من صغار الفلاحين بالمغرب يعملون في مجال زراعة واستغلال أشجار الزيتون ٬ مما يؤكد أهمية الدور الذي قامت به القافلة التي جابت أهم مناطق الإنتاج من تازة / كرسيف الى مراكش قلعة السراغنة مرورا ببولمان والشاون ووزان وبني ملال.
وأشار الى أن مبادرة اليوم ٬ هي امتداد لقافلة الحبوب المنظمة من قبل المجمع الشريف للفوسفاط في السنة الماضية وقافلة الخضر والفواكه لهذه السنة ٬ وتدخل في إطار شراكة موسعة بين القطاعين العام والخاص عبر فضاءات تعاقدية تربط مجموعة المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة المجمع والموزعين المحليين للأسمدة التي ينتجها.
وفي هذا السياق٬ يقوم الموزعون المحليون بتكوين الفلاحين الصغار وتطوير حلول جديدة في مجال خصوبة التربة مع التزام المجمع الشريف للفوسفاط بتزويد الموزعين بالكميات اللازمة من الأسمدة وتقديم منح خاصة بالمردودية الأمر الذي يجعل من الموزعين فاعلين ملتزمين كليا بتنمية الفلاحة الوطنية وازدهارها.
وتضمن برنامج القافلة لقاءات خاصة بتأطير الفلاحين والإجابة عن تساؤلاتهم والتعريف بنتائج تحاليل التربة داخل المختبر المتنقل وعروض تقنية من طرف خبراء ومختصين زراعيين في مجالات الممارسات الجيدة لزراعة الزيتون والتسميد المقنن في زراعة الزيتون ومحاربة أمراض وحشرات هذه الزراعة.