في ظل إكراهات جائحة كورونا..مكتب الغرفة الفلاحية لسوس ماسة يتدارس وضعية القطاع بالجهة
خصص مكتب الغرفة الفلاحية الجهوية لسوس ماسة اجتماعه الذي انعقد أول أمس، الإثنين، عن طريق تقنية التواصل الشبكي، لتدارس وضعية القطاع بالجهة وذلك في ظل إكراهات جائحة كورونا المستجد.
وأفاد بلاغ صدر اليوم، الأربعاء، عن الغرفة أن أعضاء مكتبها سجلوا في مداخلاتهم مختلف التحديات التي يعرفها القطاع الفلاحي في جهة سوس ماسة، وفي مقدمتها “معضلة الجفاف الذي أخذ طابعا بنيويا” ، مسجلين أن ” هذه الوضعية زادت تأزما بسبب ظهور جائحة كورونا التي أدت إلى اضطراب العديد من الأنشطة الإنتاجية الفلاحية، بسبب إشكاليات اليد العاملة التي تتجلى في قلتها وصعوبة تنقلها والشروط المفروضة لذلك”.
وأضاف البلاغ أنه في ظل الجهود المبذولة للتصدي لانتشار جائحة كورونا ” ظهرت مصاريف إضافية جديدة مرتبطة بالجائحة كمواد التنظيف ووسائل الحماية من الفيروس، إضافة إلى اضطراب قنوات التسويق التصديرية التي تشكل أهم منافذ الإنتاج، خاصة لبعض المنتجات التي لا تعرف تسويقا كبيرا بالأسواق الوطنية كالفواكه الحمراء، يزيد على ذلك ارتفاع أثمنة نقل المنتوجات نحو الأسواق الخارجية بما يتجاوز ضعف الأثمنة الاعتيادية”.
وعلاوة عن ذلك، رصد اجتماع مكتب الغرفة الفلاحية مجموعة أخرى من الإكراهات والمشاكل التي يعيشها القطاع الزراعي في جهة سوس ماسة من ضمنها على الخصوص “تدني كبير في الإنتاج بالنسبة للزراعات البورية مما أدى إلى تضرر منتجي الحبوب ومكثري البذور، وكثرة التعاملات غير المنظمة، وتحفظ المؤسسات البنكية على مواكبة القطاع، وغياب التأمين على الكوارث…”.
وخلص البلاغ إلى مطالبة أعضاء مكتب الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة ب”مواكبة القطاع الفلاحي في جميع الحلقات، سواء في عالية السلاسل أو سافلتها، لمواصلة تزويد الأسواق بالمنتجات والتزود بالمواد الأولية الضرورية للإنتاج، ورفع تحدي إنجاح الموسم الفلاحي الحالي ومباشرة الموسم القادم”.
كما طالبوا بالمزيد من الدعم، وذلك ل”ضمان إعادة النشاط الفلاحي إلى سابق عهده، الشيء الذي سيتطلب لا محالة المواكبة المكثفة للثلاث سنوات المقبلة على الأقل”.