فوربس فرانس: استراتيجية “الجيل الأخضر” كفيلة بتعزيز ريادة المغرب في القطاع الفلاحي
أكدت مجلة “فوربس فرانس”، في عدد الجمعة، أن إستراتيجية “الجيل الأخضر” الجديدة، التي كشف عنها المغرب، مؤخرا، من شأنها تعزيز ريادة المملكة في القطاع الفلاحي وجعلها نموذجا يحتدى في هذا المجال.
وحسب المجلة الفرنسية، التي نشرت تحليلا لإيريك بيسون، الوزير الفرنسي السابق، “فإنه بفضل إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يواصل المغرب ثورته الفلاحية ويفرض ذاته كنموذج يحتدى من طرف باقي البلدان الإفريقية. ومن شأن إستراتيجيته الجديدة المسماة “الجيل الأخضر” ، تعزيز ريادة المملكة في القطاع الفلاحي”.
وكتب إيريك بيسون أن المعرض الفلاحي بباريس، يشكل “مناسبة لمعاينة ما يجري وينجح في أماكن أخرى. وهنا، فإن المغرب يمثل في المجال الفلاحي نموذجا، أصليا، فعالا وملهما في ذات الآن”.
وقال “مع الأخذ بعين الاعتبار أنه ليست هناك رغبة حيال نقل تطبيقات فلاحية خاصة بالمنطقة المغاربية إلى أوروبا، فإن النموذج المغربي يظهر أنه يمكن، بالإرادة، تطوير القطاع عبر ملاءمته مع الحاجيات الاقتصادية للقرن الحادي والعشرين، مع ضمان رفاهية الساكنة واحترام المنظومة البيئية”.
وأشار إيريك بيسون إلى أن “ثورة خضراء جديدة” تجري حاليا في المغرب. حيث أن الإستراتيجية الفلاحية المغربية الجديدة، التي أطلق عليها إسم “الجيل الأخضر” (جينيراسيون غرين)، والتي تمتد إلى غاية سنة 2030، تستجيب لإرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حيال “تفكير شامل وطموح من أجل تطوير القطاع”.
وحسب كاتب التحليل، فإن “الجيل الأخضر” كفيل بتمكين الفلاحة المغربية من اكتساب فعالية أكبر. كما أن من شأنها إتاحة بروز جيل جديد من الطبقة الوسطى الفلاحية، مضيفا أن المخطط الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يمنح، أيضا، مكانة مميزة للمقاولة الفلاحية، من خلال مختلف المساعدات والحوافز الكفيلة بتمكين 180 ألف فلاحا شابا من الانطلاق.
وأضاف “لهذا فإننا لن نتفاجأ عند علمنا بأن المغرب يشكل نموذجا في مجال السياسة الفلاحية، لاسيما بالقارة الإفريقية، التي تتشاطر بلدانها بعض الخصائص مع المملكة، والتي تعتبر، على غراره، من بين الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي”، مؤكدا أن الطموح الفلاحي للمغرب يمكنه من تعزيز مكانته كأول مستثمر إفريقي على مستوى القارة، علما أن المملكة استثمرت ما يعادل 3,5 مليار يورو بين عامي 2003 و2019.
وخلص إيريك بيسون إلى أنه وبفضل “مخطط المغرب الأخضر” ، اكتسب المغرب على سبيل المثال، خبرة قيمة في مجال رسم خرائط خصوبة التربة، والفلاحة المعقلنة، وملاءمة الأسمدة مع أنواع التربة، وهي الخبرات التي يعمل المغرب على تصديرها نحو شركائه الأفارقة. إنها علاقة رابح- رابح، علينا أن نقوم من الضفة الشمالية للمتوسط، الاستلهام منها”.