فلاحو «كاليفورنيا المغرب» يواجهون حواجز الدولة
المحيط الفلاحي :يعتبر سهل تادلة قلب المغرب الفلاحي النابض بفضل موقعه المتميز وسط المغرب وبين أقطاب المغرب السياحية والاقتصادية (مراكش، فاس، الدار البيضاء)، ومحاذاته لجبال الأطلس فعلى امتداد مساحات شاسعة تنتشر حقول وضيعات الحوامض والزيتون والشمندر والخضروات والحبوب التي تبدو لناظرها من أعالي الجبال المجاورة كأنها لوحات فنية جميلة تبهر الناظر، خصوصا بالمناطق السقوية.
ويساهم هذا السهل الخصب بقسط وافر في الإنتاج الوطني في مختلف المنتوجات الزراعية والحيوانية. لكن وبالرغم من هذه المكانة المتميزة في النسيج الفلاحي المغربي، يعاني القطاع الفلاحي بهذه المنطقة من مشاكل هيكلية مرتبطة بطبيعة الملكيات وارتفاع تكلفة مياه السقي، خصوصا في السنوات العجاف. فالفلاحون الصغار يعانون من تقلبات المناخ وغلاء الماء والوقود وغياب دعم الدولة لمنتوجاتهم الفلاحية وتركهم فريسة للسماسرة والمضاربين. فهل سيشكل برنامج الحكومة في المجال الفلاحي «المغرب الأخضر» حلا ناجعا لرد الاعتبار للفلاحة والفلاحين بهذا السهل الذي يتوفر على موارد مائية مهمة التي إذا ما تم استغلالها بشكل عقلاني وبوسائل تقنية حديثة، فإن هذا السهل الكبير سيشكل دون شك «سلة» كل المغاربة؟