غليان وسط طلبة المدرسة الفلاحية بمكناس ووزارة أخنوش تلتزم الصمت
مكناس : يبدو أن المدرسة الوطنية الفلاحية بمكناس تعيش أكبر فترة إحتجاج منذ نشأتها قبل ما يزيد عن ستين سنة، فبعد إضرابات متكررة للطلبة المهندسين ، وبعد تهديد الأساتذة الباحثين بالتوقف عن التدريس في حالة استمرار السلطات في تجاهل ما يحدث، نظم طلبة المدرسة الفلاحية بمكناس وقفة إحتجاجية يوم الأربعاء أمام إدارة المؤسسة إستنكارا لما لحق المدرسة من تهميش ونسيان على غرار الأوضاع المزرية التي لحقت المدرسة خلال عهد المدير المؤقت للإدارة ،بدءا من الحالة الأجتماعية المنحطة التي تطال الطالب مرورا بالتهميش التكويني والبيداغوجي الذي يحول ضد إعداد أطر ذات كفاءة تميز المهندس الزراعي ووصولا في أخر المطاف إلى الأغتصاب المتكرر والمبيت من طرف بعض الجهات المسؤولة لأراضي المدرسة الفلاحية تحث ذريعة إستغلال الضيعات التطبيقية المتخلى عنها لأنشاء منطقة صناعية تؤسس جدروها على حساب القطاع الفلاحي التكويني منافية بدلك ما ورد في مخطط المغرب الأخضر .
وقد ردد طلبة المدرسة شعارات تطالب برحيل المدير جاء فيها : (الشعب الأينوي سير سير حث يرحل المدير ،المدرسة كتغرق والوزير ما مسوقش ،هذا مدير الله كبير لحنكة لتسير ) و تأتي كل هذه الأحداث متزامنة ومستغلة للظروف الراهنة التي تتميز بغياب شبه تام لقيادة المدرسة ولضعف تسير المدير المؤقت والتقليص السلطوي لمهامه من طرف الجهات المعنية و في تصريح لمجلة المحيط الفلاحي لبعض الطلبة بالمدرسة جاء فيه (يعتبر مدير المؤسسة المؤقت لمدة ستة سنوات أسد إذا تعلق الأمر بسياسته الداخلية التي تصبو إلى إهدار حقوق الطلبة أما إذا تعلق الأمر بسياسته الخارجية لكن لا يلام على هذه الأخيرة لأنه ليست بيده حيلة فلا صوت له وقراره لا يسمن ولا يغني من جوع لأنه ببساطة الأمر يعتبر مؤقت وهذا مكر مبيت لا محالة لأنه عار أن يزاول مهامه كمدير مؤقت لمدة ستة سنوات بدعوى عدم وجود من يستطيع تسير المدرسة).
ملاحظة : مجلة المحيط الفلاحي ستنشر قريبا تحقيق صحفي مفصل وشامل يتعلق بحالة المدرسة الفلاحية بمكناس يخص حالة التسير والأغتصاب التي تتعرض له الأراضي الفلاحية و الطريقة التي مر فيها تفويت هذه الأراضي ودلك حث نتمكن من الأتصال بالسيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة لمعرفة وجهة نظره .
المحيط الفلاحي