عرض مشروع تنمية الاشجار المثمرة على الفلاحين بإقليم بني ملال.
بني ملال : ترأس والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليم بني ملال السيد محمد دردوري بجماعة جماعة آيت فم البخث اجتماعا خصص لاطلاع الفلاحين على محتوى مشروع تنمية الاشجار المثمرة الذي تعتزم الحكومة إنجازه باقليمي بني ملال وأزيلال .
وشدد السيد محمد دردوري ،في كلمة ألقاها بالمناسبة ،على ضرورة إنجاح هذا المشروع الذي وضع لصالح الساكنة المحلية حيث سيعمل على تحسين دخلهم ويساهم في التنمية المستدامة بالمنطقة .
وذكر الوالي أن الهدف من ترتيب هذا اللقاء هو اطلاع الفلاحين وممثليهم على فحوى هذا المشروع لازالة اللبس حول غاياته ومحتواه ،والاستماع من جهة أخرى لوجهة نظرهم في الموضوع بعد تردد عدد منهم في الموافقة عليه .
وخلال اللقاء ،أسهب المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الاركان والمنسق الوطني للمشروع السيد البشير سعود في شرح محتويات المشروع للساكنة ,مبرزا أن هذا البرنامج يهدف إلى تحسين دخل الفلاحين وتقليص مستوى الفقر ،ويعمل على التدبير المستدام للتربة والموارد المائية ،كما يساهم في تثمين المنتجات عبر تأهيل سلاسل الانتاج المستهدفة .
وذكر أن مشروع تنمية الاشجار المثمرة بالمنطقة ,الذي سيعمل على تأهيل وتكثيف زراعة الزيتون بالمنطقة على مساحة تقدر ب 3055 هكتار وعلى توسيع مساحة الاشجار إلى 6000 هكتار وإلى تحسين شبكة السقي الصغير والمتوسط ،سيستفيد منه حوالي 14 ألف فلاحين متواجدين في عشر جماعات قروية .
وأضاف أن المشروع يروم أيضا تأهيل وعصرنة تجهيزات وحدات استخلاص زيت الزيتون ،ودعم الانشطة التنموية في مجال تثمين المنتجات ،ومواكبة تبني نظام الجودة وتطوير علاماتها التمييزية وتسويق المنتوجات ،علاوة على التأطير والتكوين وتنمية قدرات جمعيات المنتتجين وتقوية الدعم العلمي والبحث التطبيقي .
وأشار إلى أن هذا المشروع ،الذي يدخل في إطار برنامج تحدي الالفية الموقع مع الولايات المتحدة الامريكية والذي انطلق سنة 2008 وينتهي في 2013 ،يهدف إلى غرس 120 الف هكتار في عدة مناطق على الصعيد الوطني ،وذلك بتوافق تام مع الفلاحين ،وذلك لتطوير سلسلة إنتاج الزيتون ،وحل كل القضايا المرتبطة بها خاصة ما يتعلق منها بالتسويق على المستويين الداخلي والخارجي .
وتفيد المعطيات المتوفرة ،أن النتائج المرتقبة لهذا المشروع ،الذي تبلغ الكلفة التقديرية لعملياته المبرمجة التي تنجز على مدى خمس سنوات ب 150 مليون درهم
،تتمثل في الرفع من إنتاج الزيتون من ثلاثة آلاف طن إلى 23 ألف طن سنويا ،وتحسين دخل الفلاحين من 2000 درهم إلى 7500 درهم للهكتار الواحد ،وتوفير ما يناهز 160 ألف يوم عمل إضافي .
وتبلغ المساحة المبرمجة باقليم بني ملال 1714 هكتار خلال موسم 2009/2010 لم تنجز منها سوى 23 في المائة من الاشغال و573 هكتار خلال موسم 2010/2011 ،مقابل 1130 هكتار باقليم أزيلال أنجز منها 90 بالمائة خلال موسم 209/2010 ،و1483 هكتار خلال موسم 2010/2011 أنجز منها 10 بالمائة .