مجلة المحيط الفلاحي

عرض تجربة المغرب في مجال تدبير مياه الري أمام لقاء متوسطي بتونس .

تونس :قدم مسؤول مغربي بوزارة الفلاحة والصيد البحري، اليوم الأربعاء أمام لقاء متوسطي منعقد حاليا بمدينة الحمامات التونسية ، تجربة المملكة في مجال تدبير مياه الري.

وقال المهدي الريفي ،رئيس قسم تشجيع وضبط الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الري، في عرض أما ندوة (لقاءات المتوسط) ، التي يشارك فيها العديد من الشخصيات السياسية والفاعلين الاقتصاديين ورؤساء المقاولات والخبراء والباحثين من مختلف بلدان ضفتي المتوسط ، إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الري تعد إحدى أهم الركائز التي تبناها المغرب لهيكلة هذا القطاع ،في إطار مخطط المغرب الأخضر.

وأضاف أن هذا التوجه الذي يأتي تنفيذا للتوجيهات الواردة في خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة التاسعة للمجلس الأعلى للماء والمناخ المنعقد بأكادير في يونيو 2001 ، يرمي إلى البحث عن أساليب وطرق جديدة لتمويل المشاريع التي لها صلة بتعبئة الماء في إطار شراكة مع القطاع الخاص من خلال تحفيزه على الاهتمام بالاستثمار في ميدان الماء.

وأشار المسؤول المغربي إلى أنه تم في هذا الإطار، انجاز مشروع (الكردان) بجهة سوس ماسة ،على مساحة 10 ألاف هكتار ،والذي يهدف إلى الحفاظ على زراعة الحوامض وتطويرها بهذه المنطقة.

وأوضح أن هذا المشروع، الذي يعد فريدا من نوعه في مجال تدبير الري على الصعيدين الوطني والدولي،والذي تم تدشينه من طرف جلالة الملك في أكتوبر 2009 ، سيمكن من تخفيف العبء المالي على الدولة وعلى كاهل الفلاحين، كما سيمكن من ضمان أحسن تعريفة لماء الري لفائدة الفلاحين، بالإضافة إلى ضمان خدمة مائية ذات جودة عالية بفضل صيانة أحسن للتجهيزات الهيدروفلاحية وتدبير عصري وأكثر فعالية لشبكات الري مما سيمكن من ضمان استدامة الري.

وأضاف السيد الريفي أن هذا المشروع يشكل بداية في أفق إعداد دراسات حول إمكانية التدبير المفوض لشبكات الري الموجودة حاليا ،حيث تقوم وزارة الفلاحة حاليا بإنجاز دراسات هيكلية في هذا المجال بالدوائر السقوية لللوكوس وتادلة ودكالة والغرب وملوية.

وأشار إلى أن وزارة الفلاحة قامت بالموازاة مع هذا الدراسات بإنجاز دراسة أولية لجدوى تزويد منطقة اشتوكة أيت باها بمياه الري عبر تحلية مياه البحر في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، من أجل تلبية حاجيات المنطقة من الماء للحد من النقص الذي تواجهه المنطقة على مستوى الموارد المائية السطحية والجوفية، رغم مؤهلاتها الكبيرة في مجال إنتاج الخضروات البكرية.

يذكر أن هذا اللقاء الذي يعقد تحت شعار (من أجل رؤية مشتركة للمتوسط .. إستراتيجية، مشاريع ، وتمويل) ، يرمي إلى مناقشة عدد من المحاور والاتفاق على وثيقة تتضمن جملة من الاقتراحات والتوصيات حول رؤية متوسطية موحدة لمستقبل التعاون والشراكة في الفضاء الأورو-متوسطي ، ستقدم للقمة المقبلة للاتحاد من أجل المتوسط المزمع عقدها في وقت لاحق من هذه السنة ببرشلونة.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.