طاقم “المثمر-OCP” يواكب فلاحي الحاجب بدورة تكوينية حول الزرع المباشر وضبط البذارة
في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة في منطقة سايس، نظم طاقم برنامج “المثمر” بإقليم الحاجب دورة تكوينية تهدف إلى رفع وعي الفلاحين بأهمية نظام الزرع المباشر. هذا اللقاء التكويني، الذي شهد حضور نخبة من الفلاحين والمهتمين بالشأن الزراعي، قدم فرصة مميزة لاستكشاف فوائد هذه التقنية الحديثة وتطبيقاتها العملية.
خلال الدورة التكوينية، ألقى الخبير الزراعي عبد الله أبودرار كلمة شاملة تناول فيها مزايا الزرع المباشر باعتباره أحد الركائز الأساسية للزراعة الحافظة. وأوضح أبودرار أن هذا النظام يقوم على تقليل تدخل الإنسان في التربة، مما يساهم في تحسين خصوبتها وحمايتها من التعرية وتقليل استهلاك المياه والطاقة. كما يُعد الزرع المباشر وسيلة فعالة للتكيف مع تحديات التغيرات المناخية، حيث يضمن استدامة الإنتاج الزراعي وتحسين جودة المحاصيل.
ركزت الدورة على الجانب العملي، حيث تم تقديم شرح تفصيلي لكيفية ضبط بذارة الزرع المباشر لتحقيق أفضل النتائج. وأكدت النقاشات أهمية اختيار الأصناف الملائمة التي تتماشى مع طبيعة التربة والظروف المناخية للمنطقة. وتم توضيح الطرق العملية التي تتيح للفلاحين تحقيق إنتاجية عالية بجودة ممتازة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية.
لم يقتصر اللقاء على الجانب النظري، بل تضمن جانبًا عمليًا أتاح للمشاركين تجربة ضبط بذارة الزرع المباشر بأنفسهم. وقد شكّل هذا الجزء فرصة قيّمة للفلاحين لفهم أهمية التقنية وتطبيقها على أراضيهم بطريقة صحيحة، ما يعزز من فرص نجاحهم في اعتماد هذه الطريقة الزراعية المتقدمة.
هذا اللقاء يعكس التزام برنامج “المثمر”وبدعم من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمواكبة الفلاحين وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات الزراعية الراهنة. ومن خلال تبني تقنيات مثل الزرع المباشر، يتم تمهيد الطريق نحو زراعة مستدامة تحترم البيئة وتعزز الأمن الغذائي.
يشكل نظام الزرع المباشر خطوة هامة نحو تحقيق التحول الزراعي المنشود في منطقة سايس وإقليم الحاجب وجميع جهات المملكة. فهو لا يمثل فقط نقلة نوعية في أساليب الزراعة، بل يعكس التزامًا جماعيًا بحماية الموارد الطبيعية وضمان استدامة الإنتاج للأجيال القادمة.
#المحيط الفلاحي: عادل العربي