مجلة المحيط الفلاحي

طاقم المثمر يتفقد المنصات التطبيقية للزيتون بإقليم خنيفرة: خطوات علمية نحو إنتاج مستدام وجودة عالية

في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وتطوير قطاع الزيتون في المغرب، قام فريق برنامج “المثمر” بتنظيم زيارة ميدانية مميزة لإقليم خنيفرة، حيث تم تفقد مجموعة من المنصات التطبيقية المخصصة للزيتون. هذه الزيارة تأتي في سياق سعي الفريق لدعم المزارعين وتقديم الحلول التقنية المبتكرة، وذلك بهدف تحسين جودة الإنتاج وضمان نضج الثمار وفقًا للمعايير المثلى.

تعتبر زراعة الزيتون من المحاصيل الأساسية في المغرب، وخاصة في المناطق التي تتمتع بتربة خصبة ومناخ مناسب، مثل إقليم خنيفرة. وقد تم إعداد هذه المنصات التطبيقية لتكون فضاءً مفتوحًا للتجارب الزراعية الميدانية التي تتيح للمزارعين اختبار التقنيات الجديدة وتعلم أفضل الممارسات في زراعة الزيتون.

خلال الزيارة، قام طاقم المثمر، الذي يحظى بدعم علمي وتقني من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، بمعاينة الوضع الحالي لأشجار الزيتون في المنصات التطبيقية. تم تقديم إرشادات دقيقة حول إدارة الري والتسميد، ومراقبة صحة الأشجار، وإدارة الأمراض والحشرات التي قد تؤثر سلبًا على المحصول. هذه التوجيهات تهدف إلى تحسين مستوى الإنتاجية وتعزيز الاستدامة في زراعة الزيتون، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية للاعتماد على الفلاحة الذكية والمثمرة.

كما تم التركيز على أهمية تتبع نضج الثمار لضمان إنتاج زيت زيتون بجودة عالية، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو إنتاج زراعي يتميز بالتنافسية على الصعيدين المحلي والدولي. مثل هذه المبادرات تشكل رافعة حقيقية لتنمية القطاع الفلاحي بالمغرب، خصوصًا في ما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز مكانة المنتجات المحلية في الأسواق العالمية.

ختامًا، لا يمكن إنكار أهمية المبادرات التي يقوم بها فريق المثمر في إقليم خنيفرة وغيره من الأقاليم، حيث يُشكل العمل الميداني مع المزارعين فرصة لتبادل الخبرات والنهوض بالقطاع الزراعي.

#المحيط الفلاحي : عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.