مجلة المحيط الفلاحي

صديقي يزور المحطة التجريبية مرشوش التابعة للمعهد الوطني للبحث الزراعي و (ايكاردا) بإقليم الخميسات

قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم الثلاثاء 11 أبريل 2023، بزيارة ميدانية إلى المحطة التجريبية مرشوش التابعة للمعهد الوطني للبحث الفلاحي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) المتواجدة بإقليم الخميسات. وكان مرفوقا بعامل إقليم الخميسات ومهنيين ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.

الاطلاع على برامج البحث الزراعي و (ايكاردا)..

وتهدف هذه  الزيارة حسب وزارة الفلاحة إلى الاطلاع على برامج بحث المعهد الوطني للبحث الزراعي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا). تتعلق هذه البرامج بمجالات التحسين الوراثي للحبوب والبقوليات والأعلاف والهندسة الزراعية، خاصة البذر المباشر. يتعلق الأمر بالتعرف كذلك على الأصناف المطورة مؤخرا والتي تتحمل الجفاف وكذا برنامج إكثار البذور.

وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2030-2020″، يقوم المعهد الوطني للبحث الزراعي بإعداد برنامج البحث 2030- 2020بشراكة مع المركز الدولي للبحوث في المناطق الجافة (إيكاردا)، ويخص استنباط ما بين 30 و50 نوعًا جديدًا (كل الزراعات مجتمعة) مع الرفع من الإنتاجية بنسبة 50%. كل هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز تنافسية القطاعات الانتاجية والتكيف مع التغير المناخي والتدبير المستدام للموارد الطبيعية.

تطوير أصناف تتحمل الجفاف…

بالفعل، يعد استنباط الأصناف الجديدة عاملا مبتكرا ورافعة لمواكبة الاستراتيجية الفلاحية الجديدة. ويشكل الصنف مدخلا لتحسين واستدامة الإنتاج، الرفع من الإنتاجية والجودة، مقاومة الإجهاد الاحيائي واللااحيائي.

يولي المعهد الوطني للبحث الزراعي اهتمامًا خاصًا لنشر ونقل الأصناف المبتكرة حديثا. في هذا الإطار، تبنى المعهد الوطني للبحث الزراعي مقاربة تعتمد على إظهار التقدم الجيني للأصناف الجديدة من خلال “منصات العرض” للتعريف ونشر المعلومات حول الأصناف الجديدة من الحبوب والبقوليات الغذائية والزراعات الزيتية. تم إنشاء أربعة منصات للعرض بكل البيئات الزراعية للمغرب وأحواض الإنتاج الرئيسة بكل من “الضويات” بمنطقة “سايس” و”مرشوش” بمنطقة “زعير”، و”أفورار” بمنطقة “تادلة”، و”تساوت” بمنطقة “الحوز”. تهدف هذه المنصات الموجهة الى الفلاحين والشركاء المؤسساتيين والمهنيين الى إظهار التقدم الجيني لهذه الأصناف الجديدة وتمكين كل الأطراف المعنية من الاطلاع على الصفات الزراعية والجينية، والفسيولوجية، والتكنولوجية بغية الرفع من معدلات اعتمادها من لدن الفلاحين والمنتجين وشركات البذور. وعلى سبيل المثال، فإن صنف القمح الصلب الجديد “ناشيت” ينتج في المتوسط %30 أكثر ​​من الصنف الأقل تحملاً للجفاف وصنف القمح اللين “مليكة” تمكن من تسجيل محصول من الحبوب يقدر ب 60 قنطار في الهكتار، أي زيادة في المحصول بنسبة %20. فيما يعد صنف الشعير “الشفاء” والمسجل في سنة 2016 أول صنف من الشعير بحبوب عارية على صعيد القارة الأفريقية مع محتوى من البيتا جلوكان بنسبة %8.

وقال السيد صديقي، في تصريح للصحافة، على هامش هذه الزيارة أن هذه الأهداف تتوخى تعزيز تنافسية القطاعات الانتاجية والتكيف مع التغير المناخي والتدبير المستدام للموارد الطبيعية.

وأضاف المسؤول الحكومي أنه في إطار مقاربة تشجيع استخدام البذور المختارة ، تتجه الوزارة حاليا نحو دعم المحاصيل البقولية والعلفية ، مذكرا بأن دعما ماليا تم منحه بالفعل لمحاصيل الحبوب.

وأوضح أن هذه الجهود تندرج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” المنفذة على مستوى كل جهة من خلال مشاريع وبرامج مندمجة تشمل جميع فروع الإنتاج ، مشيرا إلى أن البحث يعد السبيل الوحيد لمواجهة التغيرات المناخية من أجل فلاحة مرنة ومنتجة.

وشكلت زيارة منصات العرض فرصة للاطلاع على برنامج البذر المباشر وكذلك برامج إكثار البذور الأساس وما قبل الأساس للأصناف الجديدة والتي تم تفويتها أو في طريق التفويت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.