صديقي : “تنظيم الملتقى الدولي للفلاحة حدث جد مهم يُهيكل الأجندة الفلاحية ببلادنا وهو من التظاهرات الكبرى على الصعيد الدولي..”
بعد غيابه لمدة ثلاث سنوات بسبب الوضع الصحي المرتبط بوباء جائحة كوفيد-19، ستستضيف العاصمة الاسماعيلية مكناس النسخة الخامس عشر من المعرض الدولي للفلاحة في الفترة من 2 إلى 7 ماي 2023 وسينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “الجيل الأخضر: لأجل سيادة غذائية مستدامة “. وستستضيف هذه النسخة المملكة المتحدة كضيف شرف.
وأوضح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي خلال ندوة صحفية، نظمت مساء اليوم الثلاثاء العاشر من يناير 2022 ، أن “تنظيم الملتقى الدولي للفلاحة حدث جد مهم يُهيكل الأجندة الفلاحية ببلادنا وهو من التظاهرات الكبرى على الصعيد الدولي”، وأضاف المسؤول الحكومي أن “الملتقى أخذ تطورا مهما منذ مجيء المخطط الأخضر الذي هيكل الملتقى الذي يجمع المهنيين والفاعلين في المجال الفلاحي”.
واستحضر وزير الفلاحة المساهمة الاقتصادية المهمة لمغرض الفلاحة، مؤكدا “هناك تأثير اقتصادي ملموس لمعرض الفلاحة، وذلك عبر تواجد عارضي المنتوجات الفلاحية الذين يتزايد عددهم ويكون المعرض مناسبة بالنسبة إليهم للبيع والتوجيه والاطلاع على المستجدات الفلاحية”.
وأبرز الوزير: “يعمل الملتقى على إشعاع بلادنا عالميا، حيث يضم سنويا عارضين من أكثر من 60 بلدا، مع تسجيل ازدياد في إقبال الدول الإفريقية بسبب السياسة الملكية تجاه البلدان الإفريقية القائمة على التعاون جنوب-جنوب”.
وأفاد السيد صديقي أن “العالم يعيش منذ 2020 فترة تاريخية أثرت على حياة الإنسان، وتوبعت بجفاف مطول، فكان القطاع الفلاحي من بين القطاعات التي تأثرت وفي نفس الوقت أعطت الحلول خلال تلك الفترة”، مضيفا أن “الفلاحة في بلادنا مكنت من تحقيق الأمن الغذائي الذي أساسه هو الإنتاج الوطني الفلاحي، الذي جاء بفضل جهود الفلاحين والمهنيين والغرف وباقي الفاعلين”.
وكشف صديقي أن العديد من المعطيات تغيرت في عالم اليوم، مشيرا إلى أن “العولمة عوضت بالسيادة الفلاحية والغذائية، وأن دول كثيرة باتت تسمي وزارة الفلاحة بوزارة السيادة الغذائية، ما يؤكد أهمية الهيكلة التي جاء بها مخطط الجيل الأخضر”، موردا أن هذا المخطط وضع الإنسان في صلب اهتمامه ويعمل على تحسين ظروف عيش الفلاحين الصغار والمتوسطين للاستمرار في الإنتاج ومواكبتهم عبر برنامج التنمية الفلاحية، إضافة إلى تحقيق الاستدامة لمواجهة التقلبات المناخية.
وبخصوص ضيف الشرف، المملكة المتحدة، قال وزير الفلاحة أن الهدف من هذه الاستضافة هي “تثمين العلاقات الممتازة والتاريخية والتي ينبغي إعطائها نفسا جديدا فيما يخص الميدان الفلاحي”.
من جانبه، أشار مندوب المعرض، جواد الشامي، إلى أن المعرض يشكل ملتقى حقيقيا للتبادل والتواصل بين رجال الأعمال، وفضاء للعرض بامتياز ومحفز لمشاريع الأعمال، مضيفا أنه يتموقع اليوم باعتباره أول معرض على المستوى الافريقي ومن بين أفضل المعارض المخصصة لهذا القطاع على المستوى العالمي .
وقال إنه خلال الأيام الخمسة للمعرض، ستتاح الفرصة للعارضين لتثمين منتجاتهم والترويج لأنشطتهم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المعرض هو أيضا فضاء ملائم لتسليط الضوء على ابتكارات كل سلسلة فلاحية وفرصة لاكتشاف جميع التطورات في مختلف المجالات التي تشكل سلسلة القيمة للقطاع الزراعي.
وأضاف أن العارضين ومجموع الفاعلين في القطاع يستفيدون أيضًا من قوة وإشعاع المعرض للالتقاء وإقامة اتصالات مثمرة مع زبناء وموردين وشركاء.
من جهته، أشار سفير المملكة المتحدة لدى المغرب، سيمون مارتن، إلى أن حضور المملكة المتحدة كضيف شرف في المعرض سيكون فرصة لعرض التجربة البريطانية في هذا القطاع الرئيسي.
وشدد السيد مارتن على أن هذا الحضور سيسمح بتطوير مؤهلات التعاون الفلاحي بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب والمملكة المتحدة يجمعهما تعاون تاريخي على المستويين الدبلوماسي والتجاري، والذي تم تعزيزه بالمصادقة على اتفاقية تعاون جديدة في دجنبر 2021.
من جهة أخرى، سلط السفير الضوء على دور المغرب كمركز هام بالنسبة للقارة الأفريقية، وهو ما يمثل فرصة حقيقية للشركات البريطانية لاستكشاف آفاق تنموية جديدة.
و ينظم المعرض حول 10 أقطاب مختلفة (قطب الجهات وقطب المؤسسات والجهات الداعمة والقطب الدولي وقطب المنتوجات المحلية وقطب الآلات الزراعية وقطب المنتجات وقطب اللوازم والأدوات الفلاحية وقطب تربية المواشي وقطب المزودين وقطب الطبيعة والحياة) وسيستضيف حوالي 40 مؤتمرًا حول مواضيع مختلفة مرتبطة بشعار هذه النسخة والمستجدات الفلاحية.
#المحيط الفلاحي