شراكة مغربية-فرنسية من أجل تنمية فلاحية وغابوية مستدامة..
شهدت العلاقات المغربية الفرنسية بُعدًا جديدًا في مسار التعاون الثنائي، خاصةً في المجالات الاستراتيجية التي تهم الفلاحة والموارد الطبيعية، وذلك على إثر اللقاء الثنائي الذي جمع بين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، ونظيرته الفرنسية وزيرة الفلاحة والسيادة الغذائية والغابات، السيدة آني جنيفارد، وذلك خلال زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى المملكة المغربية. يأتي هذا اللقاء بعد التوقيع أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورئيس الجمهورية الفرنسية على اتفاقية إطار تهدف إلى تعزيز التعاون في المجالين الفلاحي والغابوي، مما يعكس التزام البلدين بالعمل المشترك لمواجهة التحديات التنموية والبيئية الراهنة.
ناقش الوزيران مختلف جوانب التعاون المشترك، حيث تناول اللقاء محاور رئيسية تشمل تطوير القطاع الفلاحي وتعزيز الاستدامة في المجال الغابوي، إلى جانب تعزيز التنسيق في مجالات مياه الري، والتعليم، والتكوين، والبحث الزراعي. وفي هذا السياق، أكد الجانبان أهمية الاستفادة من الخبرات المشتركة وتبادل المعرفة لتعزيز التنمية المستدامة في القطاعين الفلاحي والغابوي، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تتطلب ابتكارات تقنية وحلول بيئية قادرة على الاستجابة للتحديات العالمية.
هذا التعاون يعد نقطة تحول نحو دعم سيادة غذائية مستدامة في البلدين، عبر تنفيذ مشاريع وبرامج مشتركة ترمي إلى تحسين الإنتاج الفلاحي وتعزيز الحماية الغابوية، بما يسهم في تحقيق أمن غذائي متكامل ومواجهة المخاطر المرتبطة بالموارد الطبيعية. وتُعدّ هذه الشراكة بمثابة منصة لتعزيز البحث الزراعي وتطوير القدرات العلمية، مما يسمح بتقديم دعم فعّال للمزارعين وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواكبة الابتكارات التقنية.
إن هذا الاتفاق يُعدّ تجسيداً لعلاقات قوية تربط البلدين ويعكس رؤية شمولية نحو تحقيق تنمية فلاحية وغابوية شاملة ومندمجة.
#المحيط الفلاحي : العربي عادل