سقي مساحة تقدر ب 13.292 هكتار بإقليم الجديدة بواسطة الري الكبير
المحيط الفلاحي : أكد المدير الجهوي للفلاحة لدكالة عبدة، السيد عبد الرحمان النايلي، أنه تم تخويل حصة 100 مليون متر مكعب بواسطة الري الكبير لسقي مساحة تقدر ب 13.292 هكتار بإقليم الجديدة برسم الموسم الفلاحي 2013/2014.
وأضاف في كلمة ألقاها أول أمس الثلاثاء في لقاء خصص لاطلاع الفلاحين وباقي الشركاء حول التدابير والإجراءات المتخذة لضمان انطلاق الموسم الفلاحي الحالي بالإقليم في أحسن الظروف، أن المصالح المختصة وضعت برنامجا زراعيا طموحا يهم جميع الزراعات على مساحة إجمالية تقدر ب 244.450 هكتار.
ومن بين هذه الزراعات الحبوب الخريفية (132.600 هكتار)، والكلأ (19.000 هكتار)، والقطاني(6.800 هكتار)، والشمندر السكري(1000 هكتار)، والذرة(63.300 هكتار)، والخضروات (14.000 هكتار)، ثم الأشجار المثمرة (7.750 هكتار).
وبخصوص المشاريع المبرمجة خلال سنة 2014، أوضح السيد النايلي، أنها تهم تكثيف إنتاج التين على مساحة 500 هكتار، وتنمية الرمان على مساحة 300 هكتار، وتحسين وتطوير إنتاج اللحوم الحمراء للأغنام عبر التهجين الصناعي بدائرة سيدي إسماعيل، ووضع برنامج للأنشطة والتواصل على الصعيد الإقليم، ومتابعة العمل في إطار التأمين الفلاحي المتعدد المخاطر المناخية.
كما تهم هذه المشاريع أيضا عملية قلع الأحجار التي انطلقت على مساحة 800 هكتار بمنطقتي أولاد افرج وأولاد غانم، ومشروع إنقاذ منطقة هشتوكة من الملوحة والذي سينجز في إطار شراكة ما بين القطاعين العام والخاص بكلفة مالية تقدر ب 370 مليون درهم على مساحة3100 هكتار موزعة ما بين جماعتي سيدي علي بن حمدوش وهشتوكة.
وأضاف المسؤول ذاته أنه سيتم تزويد الإقليم ب 45.000 قنطار من البذور المختارة وكذا عوامل الإنتاج مع مواصلة الدعم الذي تقدمه الدولة، وتزويد السوق بالأسمدة الكافية مع الحفاظ على نفس مستويات أثمنة الموسم الفارط، ووضع برنامج 1000 هكتار للشمندر السكري، مؤكدا في هذا الإطار على أهمية الزرع المبكر واحترام برنامج الزرع وتقوية مكننة الزرع والقلع.
من جانبه أوضح عامل الإقليم السيد معاد الجامعي، أنه من أجل تثمين المنتجات الفلاحية بالإقليم، تم إطلاق مشروع تأهيل وتنظيم قطاع التين على مساحة 1000 هكتار بغلاف مالي يقدر ب 18 مليون درهم بمنطقة أولاد افرج بشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الفلاحة والصيد البحري والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإنجاز تحاليل من قبل المجمع الشريف للفوسفاط بمختلف مناطق الإقليم لإيجاد تركيبة ناجعة للأسمدة توافق أنواع التربة للتخفيف من تكاليف الإنتاج.
وأضاف أن تحسين وضعية الفلاح وضمان استمرار نشاطه واستقراره بالإقليم الذي يزخر بمؤهلات فلاحية هامة جدا، تستدعي خلق مشاريع اجتماعية واقتصادية مندمجة كفيلة بتحقيق مقاربة شمولية بين الفلاحة ومختلف القطاعات الحيوية الأخرى، مؤكدا في هذا الإطار أنه تم التفكير في إحداث خمسة مراكز أقطاب على صعيد الإقليم توفر الحاجيات الضرورية من تعليم وصحة وخدمات ومرافق اقتصادية لساكنة الجماعات المحيطة بهذه المراكز. وشددت تدخلات الفلاحين على ضرورة تأهيل ودعم قطاع إنتاج الحليب وتربية الدواجن والعمل على تسهيل إجراءات ومساطر القرض والتأمين الفلاحي وتشجيع الفلاح الصغير وإعادة انتشار مراكز الإرشاد الفلاحي والانكباب على عملية التحفيظ العقاري لتثمين المنتوج الفلاحي والنهوض بالقطاع على مستوى إقليم الجديدة الذي يزخر بمؤهلات فلاحية هامة جدا. حضر هذا اللقاء، مختلف الفاعلين في الإقليم من منتخبين محليين ومهنيين، وممثلي التنظيمات المهنية ورؤساء المصالح الخارجية والفلاحين بالإضافة إلى ممثلي شركة التأمين الفلاحي ومجموعة القرض الفلاحي