سقي الأشجار والنخيل في الجبال وفي المناطق الصحراوية والرمال المتحركة
عبد الحفيظ باحر السباعي :من اجل النهوض بوطننا العربي الذي يمتاز بأراضي صالحة للزراعة والاشجار المثمرة وجعله منطقة خضراء سواء الأراضي المسقية أو الأراضي الصحراوية وبما ان معظم الدول العربية أراضيها قاحلة الا ان بالإمكان جعل هذه الأراضي الصحراوية خضراء ومزينة بأشجار مثمرة ومنتجة.
سواء كانت نخيلا أو زيتونا أو غيرهما. ومن اجل هذا اكتشفت أن زراعة الاشجار في الصحاري ممكنة لو تمكنا من منع المياه من التبخر في الجو. لأنه عند الزراعة والسقي دائما نجد ان الماء يتبخر بسرعة بعد السقي وان العروق لاتستفيد من الماء وخاصة اثناء عملية السقي بالتنقيط ولتفادي هذه المشكلة وخلال خبرتي الطويلة في الزراعة بالمناطق الجافة اكتشفت هذا الأسلوب الجديد من السقي واليكم التفاصيل.
بحث حول سقي الأشجار في المناطق الجافة والصحاري ذات الرمال المتحركة
من المعلوم ان النخيل والأشجار عندما تزرع تحتاج الى مياه ونظرا لقلة المياه في الآونة الأخيرة بسبب قلة الأمطار فانه غالبا ما تموت الأشجار والنخيل وحتى لو وجد الماء فانه عند عملية السقي يتبخر الماء في الجو بسرعة ولا تستفيد منه الشجرة إلا القليل والآن وبعد أن أصبح السقي بالتنقيط يقتصد في الكمية المستهلكة من الماء المستعمل للسقي فإن عروق الشجرة باتت تستفيد أفضل مما هو عليه في عملية السقي العادي.
هناك طريقة خاصة لسقي الأشجار والنخيل بطريقة علمية بامكان عروق الشجرة أن تستفيد من الماء بصفة مباشرة دون تبخر الماء في الجو وحتى في الصحاري ذات الرمال المتحركة والجبال المنحدرة بالإمكان زراعة الأشجار دون الخوف من انجراف التربة عند السقي أو عند هطول الأمطار
أولا: نبدأ بالعملية عند الزراعة طبعا عند إنزال الغرسة في الحفرة التي يجب ان تكون عميقة أكثر من نصف متر وعريضة بقطر متر على الأقل نكون مسبقا قد هيئنا إطارا من البلاستيك المقوى علي شكل دائري مثل ايطار السيارة بحيث ادا ملئناه بالماء يستوعب أكثر من خمسة وعشرين لثر ماء هادا الايطار يكون من الأسفل مثقوب بثقب صغيرة أي ادا جعلنا الاطار على الارض تكون تلك الثقب من الأسفل ومن الجهة العلوية تكون ثقبة كبيرة بقدر أنبوب السقي ويركب على الثقب أنبوب طوله اكتر من متر او حسب الحاجة فعند انزال الغرسة في الحفرة نغطي العروق بحوالي خمس سنتم بالثربة ثم ننزل الاطار بحيث تكون الجهة التي بها ثقب من الأسفل والانبوب في الاعلى يكون خارجا تم نرجع التراب ونغطي الحفرة نهائيا ويخرج فقط دالك الانبوب الى الاعلى لاننا سنركب فيه انبوب التقطيروهاكدا عند سقي الشجرة يدخل الماء من الانبوب وتسقى العروق مباشرة دون ان يتبخر الماء في الجو وتبقى الرطوبة دائما على العروق تستفيد الشجرة من السقي دون الخوف من ان يتبخر الماء في الجولان الاطار يكون مغطى بطبقة من الاتربة فتصبح على شكل غطاء واق من الحرارة ولنا عبرة في الزواحف التي تعيش في الرمال فانها تدفن نفسها في الرمال للوقاية من الحرارة
أما المناطق داث الرمال المتحركة فان الانبوب الخارج عليه أن يكون طويلا لكي يربط مع أنبوب السقي فمهما كانت العواصف تحرك الرمال فان الشجرة يصلها الماء حتى لو دفنت بمثرين من الرمال.
أما الجبال العالية فبالإمكان زراعة الأشجار مهما كانت فبالامكان تصفيف مسطحات كما في الصورة وزراعة الأشجار كما تستعمل في شرق أسيا الصين وسريلانكا واليابان والفتنام وغيرها وكما قلنا تزرع الأشجار في حفروتغطى الشجرة بقليل من التراب اي خمس سنتم تراب تم يلبس الاطار في الشجرة فينزل فوق العروق ويغطى بالتراب ولا تبقى سوى ساق الشجرة طالع من الأرض فعند دفن الإطار فوق العروق فان الماء سيصل إليها بالأنابيب دون الخوف من انجراف التربة وهذا سيمكننا من زراعة كل الجبال باشجار مثمرة أما عملية إيصال الماء إلى أعالي الجبال فان هناك طريقة أخرى خاصة لرفع المياه دون استعمال المضخات
أما الأشجار المغروسة الكبيرة فيصنع إطار على حجم النخلة أو الشجرة الكبيرة يصنع من قطعتين بحيث يلبس للشجرة فيصبح إطار واحد ويدفن وتسقى الشجرة مع العلم انه عند تلبيس الإطار للشجرة يجب أن تحفر العروق المحيطة بالساق لا يهم قطع العروق التي في الأعلى إنما نصل إلى العروق الرئيسية تم ندفن الايطار ونخرج الأنبوب إلى الأعلى للسقي وكلما كبرت الشجرة يصنع لها اطار على حجمها
أن هاده الطريقة من السقي مهمة جدا للتقليل من هدر مياه السقى و زراعة الأشجار في الجبال والصحاري ذات الرمال المتحركة وفي كل المناطق الجافة وهذه الطريقة ستسهل نجاح عملية المغرب الأخضر فقط يجب إيجاد معمل لصناعة هاده الايطارات بكل احجامها وشرح مزاياها للمزارعين عندها شتنتشر ان شاء الله حتى في العالم انها قليلة التكلفة بإمكان صناعة الايطار من البلاستيك المعاد تصنيعه
وهاده الطريقة ستجعل زراعة الأشجار في كل المناطق مهما كانت قساوة جوها ان نعمرها ونزرعها بالنخيل او الاشجار المثمرة حسب كل منطقة ونحن دائما نرى أن اجدادنا الرحل كلما مروا بمنطقة فانهم يحفرون بارا وكان زادهم هو الثمر فياكلون الثمر واعلاف الثمر يثمرونها بجانب البار وكلما مر احد يسقي الماء ويسقي تلك الغراس من الثمر ومع مرور الوقت تصبح تلك الاعلاف من الثمر نخيلا ياكل منه ويتضلل كل من مر بدالك البار ولا نزال نجد نخيلا مزروعا مند مات السنين .
وأجدادنا غرسوا فأكلنا ونحن بدورنا علينا أن نغرس ليأكل من خلفنا وهده سنة الحياة.
عبد الحفيظ باحر السباعي