زيادة 80 درهما للطن في ثمن الشمندر السكري
المحيط الفلاحي :شرعت شركة كوسومار مع بداية موسم معالجة الشمندر السكري في تطبيق زيادة 80 درهما في الطن الواحد التي كانت حكومة الفاسي قررتها موزعة على سنتين، 45 درهما بالنسبة إلى الموسم الفلاحي الحالي و35 درهم سيستفيد منها المزارعون خلال الموسم المقبل.
وكان ممثلو الجمعيات الجهوية لمنتجي الشمندر طالبوا بزيادة 150 درهما في الطن الواحد، إلا أن الحكومة ارتأت مراعاة لمجموعة من الإكراهات الاقتصادية زيادة 80 درهما موزعة على موسمين فلاحيين. واعتبر متتبعون للقطاع أن هذه الزيادة من شأنها تحفيز الفلاحين على الانخراط في زراعة الشمندر، وإحياء آمالهم في رفع دخلهم لتعويض الخسائر التي تكبدوها سنوات متتالية، بسبب الظروف المناخية الصعبة، خاصة الفيضانات في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج. وبالموازاة مع انطلاق موسم المعالجة بمعمل “سونابيل” ببلقصيري، لوحظ ارتياح وسط المنتجين بسبب تسريع وتيرة الأداءات، إذ أصبحت قيمة المنتوج تصرف للفلاحين في مدة قياسية لا تتجاوز أربعة أيام، كما أن كوسومار قامت في الوقت نفسه بتحسين نظام الأداءات عبر التعاقد مع إحدى المؤسسات البنكية لتمكين المنتجين من استخلاص مستحقاتهم بالوكالة القريبة إليهم.
من جانب آخر، تفيد المعطيات الأولية ارتفاع المردودية في الهكتار الواحد بالنسبة للشمندر السكري، إذ وصل المعدل لحد الآن إلى 50 طنا في الهكتار الواحد، كما ساهمت عملية تنقية المنتوج التي يقوم بها المزارعون في تحسن جودة الشمندر قبل معالجته، إذ وصلت نسبة الحلاوة إلى 18 في المائة. في المقابل، لم تتجاوز نسبة الاوساخ المرافقة لمادة الشمندر 5 في المائة
وحرصا من مسؤولي شركة كوسومار بمنطقة الغرب على تأمين نقل مادة الشمندر من الضيعات إلى معمل مشرع بلقصيري في ظروف جيدة، وفي الأوقات المناسبة، أكد مصدر مسؤول في تصريح لـ ‘’الصباح’’ عدم تسجيل أي تأخر يمكن أي يؤثر بشكل سلبي على جودة المنتوج وسلامته، مضيفا أن توزيع مادة الشمندر بات يخضع لنظام معلوماتي، ما مكن من تسريعه وتطويره.
يذكر أن مجموعة كوسومار قامت بتطوير وتحديث وحداتها الإنتاجية ‘’سونابيل’’ بمشرع بلقصيري وسوراك بالقصيبية المختص في معالجة قصب السكر في إطار سياسة التحفيز ومواكبة الفلاحين، واستثمرت 50 مليون درهم بمعمل بلقصيري للمرور من إنتاج السكر الخام إلى السكر الأبيض.
كما قامت المجموعة بإدخال تجربة نموذجية بمنطقة الغرب لتنمية زراعة قصب السكر، اعتمادا على تقنية الري بالتنقيط. ويمكن هذا المشروع الذي انخرط فيه المنتجون من اقتصاد استهلاك الماء بنسب تتراوح بين 30 و40 في المائة، كما يساهم في رفع الإنتاجية إلى 100 طن في الهكتار الواحد، مقابل 70 طنا بالنسبة إلى الري العادي.
عبدالله الكوزي