زيادة مرتقبة في سعر الشمندر السكري في أبريل المقبل
المحيط الفلاحي : ينتظر أن يتم إقرار زيادة في سعر قصب السكر بداية من يناير الجاري، على أن يتم تفعيل زيادة مماثلة في سعر الشمندر السكري في شهر أبريل القادم. وفي هذا السياق، أكد خالد بنشقرون، مدير القطب الفلاحي بشركة «كوسومار»، الفاعل الوطني في صناعة السكر، أن الشطر الأول من الزيادة المتفق على منتجي قصب السكر سيفعل في شهر يناير الجاري،
مباشرة بعد انتهاء التحاليل الخاصة بفحص مدى نضج المحاصيل تمهيدا لجنيها. وأفاد بنشقرون كذلك في اتصال، صبيحة أمس الاثنين، بأن الشطر الأول من الزيادة المتفق عليها بخصوص الشمندر السكري سيتم إقرارها بداية من موسم جني محصول هذه المادة في أبريل المقبل. وكانت اتفاقية بين «كوسومار» ومنتجي الشمندر السكري وقصب السكر أقرت زيادة في هاتين المادتين بمعدل 21 في المائة، مقسمة على شطرين، حيث سيتم تنفيذ الأول في الموسم الفلاحي الجاري، قبل تفعيل ما تبقى من هذه الزيادة في الموسم الفلاحي 2012 – 2013. وعلى هذا الأساس، سينتقل سعر الشمندر السكري من 365 درهما للطن الواحد إلى 410 دراهم للطن الواحد، وهو ما يعادل زيادة في حدود 12.3 في المائة، وتحديدا 45 درهما. وفي الموسم الفلاحي المقبل، سيتم تفعيل الشطر الثاني من هذه الزيادة، وتقدر قيمته بحوالي 35 درهما، ليقفز بذلك سعر الطن الواحد من هذه المادة إلى 445 درهما.
وفي المقابل، سيعرف سعر قصب السكر الخام ارتفاعا بقيمة 50 درهما، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 21.3 في المائة. وسيتم تفعيل هذه الزيادة على شطرين، حددت قيمة الزيادة في كل واحد منهما ب25 درهما. وعلى هذا الأساس، ينتقل سعر هذه المادة من 235 درهما إلى 260 درهما للطن الواحد، اعتبارا من الموسم الفلاحي الجاري، على أن تقفز إلى 285 في الموسم الفلاحي المقبل.
وتأتي هذه الزيادات بعد المطالب التي رفعها منتجو هاتين المادتين الأوليتين الضروريتين لصناعة السكر من أجل رفع أسعار بيعها لشركة «كوسومار»، الفاعل الوطني في صناعة السكر.
وكان إنتاج هاتين المادتين عرف في الموسم الفلاحي الماضي تراجعا قدرت قيمته بحوالي 6 في المائة، كما أن عددا منهم تكبدوا خسائر بسبب رداءة أحوال الطقس في فترات متباعدة من السنة الماضية، بالإضافة إلى بروز بعض الأمراض. ووصل إجمالي إنتاج المغرب من الشمندر السكري في الموسم الفلاحي 2010 – 2011 إلى مليونين و950 ألف طن، مقابل نحو 700 ألف طن من قصب السكر في الفترة ذاتها. ويطمح المغرب في الوقت الراهن إلى توسيع المساحات المخصصة لزراعة المنتوجات السكرية إلى 70 ألف هكتار، من بينها 20 ألف هكتار خاصة بقصب السكر، بالإضافة إلى تلبية نحو 60 في المائة من حاجيات صناعة السكر بالمغرب من المواد الأولية في أفق 2016.
ويبلغ عدد الفلاحين الذين ينشطون في زراعة المنتوجات السكرية بالمغرب، حسب أرقام رسمية، حوالي 80 ألف فلاح. وتتركز زراعة الشمندر السكري بالأساس في مناطق دكالة والغرب واللوكوس وتادلة وملوية، في حين تنتشر زراعة قصب السكر أساسا في كل من الغرب واللوكوس.
هيببريس