زكية الدريوش: رمز القيادة النسائية والريادة في قطاع الصيد البحري بالمغرب
في خطوة تعكس ثقة جلالة الملك محمد السادس نصره الله في كفاءات النساء المغربيات، تم تعيين زكية الدريوش ككاتبة دولة مكلفة بالصيد البحري لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مما يعزز دور المرأة في مراكز صنع القرار ويعكس التزام الحكومة بتعزيز المساواة بين الجنسين.
وُلدت السيدة زكية الدريوش في العاصمة الاقتصادية للمملكة الدار البيضاء، حيث تلقت تعليمها الأساسي هناك. حصلت على شهادة الباكالوريا في العلوم التجريبية عام 1981، لتبدأ مسيرتها التعليمية في بلجيكا، حيث نالت دبلوم مهندس في التكنولوجيا الحيوية عام 1986.
ولتعزيز معرفتها، انتقلت زكية إلى باريس لمتابعة دراستها التحضيرية للحصول على دبلوم الدراسات العليا في الصيدلة.
كانت بداية زكية الدريوش في عالم الوظيفة العمومية عام 1988، حين أصبحت أول امرأة تُعين كإطار في إدارة الصناعات السمكية. هذه الخطوة لم تكن مجرد بداية لمهنة، بل كانت بداية تغيير في مفهوم دور المرأة في قطاع حيوي يتطلب الخبرة والكفاءة.
بفضل مهاراتها وإصرارها، تمكنت من شغل مناصب مهمة، حيث تولت منصب مديرة الصناعات السمكية عام 2005، ثم منصب مديرة الصيد والأحياء المائية في عام 2008.
تشكل مسيرة زكية الدريوش نموذجاً يحتذى به للنساء في مختلف المجالات، حيث تثبت أن الإصرار والاجتهاد يمكن أن يؤديان إلى النجاح. ومع تعيينها في هذا المنصب الرفيع، من المتوقع أن تُحدث تأثيراً إيجابياً على قطاع الصيد البحري في المغرب، وتعزيز استدامته وتطويره.
تُعتبر زكية الدريوش نموذجاً مشرفاً للقيادة النسائية في المغرب، حيث أسهمت بجهودها الكبيرة خلال مسيرتها المهنية في قطاع الصيد البحري في تحقيق تطورات ملحوظة. بفضل رؤيتها الاستراتيجية وكفاءتها العالية، عملت على تعزيز استدامة القطاع وتطويره، مما يعكس التزامها الدائم بخدمة وطنها ودفع عجلة التنمية المستدامة. إن وجودها في هذا المنصب الجديد يؤكد إصرار المملكة على تمكين المرأة وفتح آفاق جديدة للقيادات الشابة، بما يعزز التوازن والتقدم في المجالات الحيوية.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي