مجلة المحيط الفلاحي

زراعة النخيل من الانقاذ الـى التطـوير

أرفود : بموازاة مع المعرض الدولي الثالث للتمور المقام حاليا بمدينة أرفود إلى غاية 11 نونبر الحالي عقد عشية يوم الخميس وزير الفلاحة و الصيد البحري عزيز أخنوش لقاء مع الصحافة حضر هذا اللقاء السيدين بشير سعود مدير وكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ومدير المعهد الوطني للبحث الزراعي السيد محمد بدراوي

في هذا اللقاء أكد عزيز أخنوش أن تنظيم هذا المعرض في دورته الثالثة جاء لتعزيز تنفيذ العقد البرنامج الموقع بمناسبة المناظرة الرابعة للفلاحة، والذي يتطلع في أفق سنة2020  ، إلى الاستجابة للرغبة في إنعاش فلاحة قوية تأخذ بعين الاعتبار القضايا الاجتماعية والتأهيل الترابي والتنمية المستدامة، وذلك من خلال المشاركة، بالأساس، في تكثيف وإعادة تأهيل النخيل الموجود بمنطقة تافيلالت خصوصا وأن نخيل التمر يشكل العمود الفقري للفلاحة بهذه المنطقة، إذ يحتل مكانة مهمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي٬ خاصة وان المنطقة تتوفر على ما يناهز مليونا و500 ألف نخلة تغطي مساحة تقدر بأكثر من 15 ألف هكتار.

كما أكد أن حوالي 40 ألف عائلة بالمنطقة تعتمد في عيشها على استغلال قطاع النخيل والزراعات المرتبطة بهذه الشجرة المعطاء في وسط ذي موارد محدودة.
إذ يوفر قطاع النخيل 5ر1 مليون يوم عمل في السنة٬ ويساهم في استقرار الساكنة القروية بالواحات٬ بمعدل 65 بالمائة من عائدات الاراضي الزراعية بالواحات

الى جانب ذلك فقطاع النخيل حسب أخنوش دخل مرحلة جديدة في مسار تطوره، وهو التطور الذي انطلق من خلال توجيهات مخطط المغرب الأخضر الذي يحمل داخل دعامته الثانية طموحات كبرى لتنمية الفلاحة التضامنية.

مؤكدا، انطلاق عدة مشاريع للتنمية التضامنية لفائدة المجموعات ذات النفع الاقتصادي (GIE) المشكلة حديثا، والتي تتجلى في وضع البنى التحتية الخاصة بتخزين وتبريد التمور، من أجل إدخال اللتكنولوجيات الحديثة المعتمدة في التخزين، وبالتالي الحد من إتلاف التمور

من جهته أكد الدكتور بشير سعود أن المعرض الدولي للتمور يعد، موعدا لا محيد عنه لمهنيي قطاع زراعة النخيل المثمر، وأيضا، فضاء متميزا لتسليط الضوء على العديد من أوجه الزراعة في الواحات، ورهاناتها وتحدياتها.

مؤكدا على ضرورة المحافظة على هذا التراث، حيث أصبح النظام الواحي، أكثر من أي وقت مضى، مدعوا إلى الاهتمام بتنمية القدرات المحلية الحاملة للثروات والتنمية المستدامة عبر تثمين موارد جديدة، واللجوء إلى الابتكار التكنولوجي

أما السيد محمد بدراوي فقد أشار الى دور الابتكار والبحث العلمي في النهوض بزراعة نخيل التمور بغية محاربة الأمراض و تطوير شتائل مقاومة لها

تجدر الإشارة إلى  أن هناك برنامجا في هذا الصدد ، سينظم على هامش المعرض، والذي سينشط من قبل خبراء مغاربة وأجانب معروفين، حول موضوع: “ابتكارات من أجل عصرنة فرع زراعة النخيل المثمر وتحسين الإنتاجية”.

المحيط الفلاحي :عن أحمد أبوطيب منارة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.