رواندا..وفد وزاري يزور مصنع الأسمدة التابع للمكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا
وتضم هذه المنشأة، التي تمتد على مساحة 8 هكتارات، وحدة متطورة لمزج الأسمدة بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 طن في الساعة، ووحدة للتخزين ب 25 ألف طن، ومختبر مجهز بأحدث التقنيات لضمان مراقبة جودة المنتجات وتحليل وتصنيف وتحديد خصائص التربة، إلى جانب ضيعة نموذجية للقيام بالتجارب الزراعية وتكوين المزارعين.
ويهدف هذا المصنع، الذي تبلغ قدرته الإنتاجية السنوية نحو 100 ألف طن، إلى زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية برواندا بنحو 40 في المئة من خلال تركيبات مصممة خصيصا لتحسين التربة وتوازن العناصر الغذائية.
وفي كلمة بمناسبة هذه الزيارة، أبرز محمد أنور جمالي، المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا ، أن ” هذه المنشأة تهدف، بالإضافة إلى إنتاج الأسمدة، إلى إحداث تأثير عميق على سلسلة القيم الفلاحية برواندا ومنطقة شرق إفريقيا”، مؤكدا أن “المكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا ملتزم بالمساهمة في تحول النظام الغذائي بشرق القارة، وأن رواندا تمثل قطبا استراتيجيا بالنسبة لمجموعتنا” .
وأضاف السيد جمالي أن وحدة مزج الأسمدة ببوغوسيرا، وفضلا عن كونها منشأة صناعية، تتموقع كمركز للتميز وتقديم الخدمات لشركاء الشركة الرواندية للأسمدة من أجل تحسين والرفع من أداء التربة بغية تحقيق الأمن الغذائي، موضحا أن الأمر يتعلق أيضا بفضاء لتقاسم التجارب والمعارف والخبرات بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا وشركة رواندا للأسمدة والفاعلين بقطاع الزراعة برواندا.
من جهته، قال وزير الفلاحة والثروة الحوانية الرواندي إن هذا المصنع سيساهم في تعزيز الأمن الغذائي برواندا من خلال توفير حوالي 20 نوعا من الأسمدة مصممة خصيصا لتحسين خصوبة التربة بالبلاد والرفع من إنتاجية المحاصيل الزراعية.
وأشار إلديفونس موسافيري إلى أن القدرة الإنتاجية لهذه المنشأة تتجاوز الطلب السنوي الحالي في رواندا الذي يقدر بـ 85 ألف طن من الأسمدة، وهو ما يفسح الطريق لتصدير فائض الانتاج لباقي أسواق شرق إفريقيا وبالتالي تعزيز الأمن الغذائي بالمنطقة.