مجلة المحيط الفلاحي

رمان أولاد عبد الله: فاكهة فريدة في حاجة للتثمين

تزخر منطقة أولاد عبد الله بإقليم الفقيه بن صالح بزراعة صنف فريد من الرمان السفري الذي يعد من أجود الأنواع ليس محليا فقط بل أيضا عالميا بفضل قشرته الرقيقة، وحباته اللينة ونكهته الحلوة.

غير أن هذا الصنف من الفواكه الخاص بمنطقة أولاد عبد الله لا يتم تسويقه وتثمينه بشكل جيد، كما أن القليل من التعاونيات تمكنت من الوصول للأسواق الدولية.

يقول محمد عدلان نجم رئيس تعاونية أولاد عبد الله لجمع وتسويق الرمان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذا الصنف من الفواكه الجيدة بالمنطقة لا يلقى تسويقا دوليا وفي حاجة لاستكشاف أسواق كبرى.

وأضاف أن مخطط المغرب الأخضر ساهم بشكل كبير في تطوير القطاع وعصرنته وفي إطاره تم إنشاء هذه التعاونية، مشيرا الى أنه بعد عملية تسويق أولى لهذا المنتج في روسيا، تجري عمليات مماثلة حاليا لاستكشاف أسواق إسبانيا وفرنسا وإنجلترا وبعض دول الخليج.

وأضاف نجم أن هذا المنتج نفسه الذي يتم تصديره إلى دول أجنبية يتم توزيعه أيضا في الأسواق المغربية، مشددا على أهمية مضاعفة الجهود لتعزيز قيمة هذا المنتج من خلال تحويله كما تقوم به عدد من الدول الى منتجات صيدلية وكريمات وعصائر.

وقد عرفت سلسلة الرمان بالمنطقة تحولات مهمة خلال السنوات الأخيرة في جميع مكوناتها، سواء من حيث توسيع المساحات المغروسة وتجهيز الضيعات بأنظمة الري المقتصدة للماء، أو من حيث التنظيم المهني للمنتجين وتثمين الإنتاج، وذلك بفضل تطبيق المخطط الجهوي لهذه السلسلة الذي يروم إعطاء دفعة قوية للقطاع الفلاحي بجهة بني ملال-خنيفرة بصفة عامة، ولسلسلة الرمان بصفة خاصة تفعيلا لدعامات مخطط (المغرب الأخضر).

ويرتكز برنامج تنمية وتثمين إنتاج الرمان بالجهة على ثلاثة محاور تهم حماية المنتوج عبر منح البيان الجغرافي المحمي لرمان السفري أولاد عبد الله، وخلق وحدة للتوضيب والتلفيف والتخزين، ثم الرفع من الإنتاج عبر توسيع المساحة المزروعة وتحسين المسار التقني لزراعة هذه السلسة المكيفة مع الظروف المناخية للمنطقة وذات الجودة العالية.

وعلى مستوي التنظيم المهني فقد تم خلق تعاونية اولاد عبد الله لإنتاج وتسويق الرمان، كما حصل رمان السفري اولاد عبد الله على شهادة الاعتراف بالبيان الجغرافي المحمي، وتوج مسار تثمين المنتوج ببناء وتجهيز وحدة لتوضيب وتلفيف الإنتاج بتكلفة إجمالية بلغت 7 ملايين و700 ألف درهم.

ويروم هذا المشروع تنظيم المنتجين داخل تعاونية فلاحية، تلعب دور المجمع، وخلق مركب للتثمين يضم وحدتين للتبريد بطاقة استيعابية تبلغ 400 طن، ووحدة لتوضيب وتلفيف الرمان، ومواكبة وتأطير التعاونية لتسويق منتوجها في المراكز التجارية وتصديره إلى الخارج.

وأصبحت جهة بني ملال خنيفرة تساهم بحوالي 50 في المائة من الإنتاج الوطني من الرمان، ذلك بحسب معطيات المديرية الجهوية للفلاحة.

وبحسب المديرية فخلال الموسم الحالي تم تسجيل نتائج فاقت كل التوقعات بحيث وصل الانتاج الى إلى 53 ألف طن ، مع تحسن في جودة المنتوج نظرا لاستفادة هذه الزراعة من دورات مائية منتظمة خلال الموسم 2019/2020.

وعرفت المساحة المغروسة ارتفاعا ملموسا حيث انتقلت من 1400 هكتار سنة 2008 إلى حوالي 2500 هكتار حاليا بنمو بأزيد من 85 في المائة منها ما يفوق 500 هكتار مجهزة بتقنية الري كما ارتفع الإنتاج من 30.000 طن قبل انطلاق مخطط المغرب الأخضر إلى ما يفوق 53.000 طن لموسم 2019/2020 بزيارة تفوق 71 في المائة.

المحيط الفلاحي: و.م.ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.