رغم الظروف المناخية الصعبة..مبادرة “المثمرــOCP” تعزز جودة وإنتاجية الزيتون في إقليم مكناس
في ظل الظروف المناخية الصعبة والتحديات التي فرضتها هذا العام، قام طاقم برنامج “المثمرـOCP” في إقليم مكناس بزيارة ميدانية لإحدى المنصات التطبيقية المخصصة لزراعة الزيتون، تزامنًا مع مرحلة الجني. وقد كانت الزيارة فرصة مثمرة لتنظيم مدرسة حقلية توعوية تمحورت حول أساليب الجني الصحيحة لتحقيق جودة عالية في محصول الزيتون، سواء من حيث الحبوب أو الزيت المستخرج.
تم خلال هذه المدرسة الحقلية تمت مناقشة طرق الجني المثلى التي تساهم في الحفاظ على جودة الزيتون ومحتواه من الزيت، حيث تم تقديم توجيهات ميدانية حول أساليب جني الزيتون بما يقلل من الأضرار على الأشجار ويزيد من كفاءة الإنتاج. وقد أظهرت المنصة التطبيقية نتائج واعدة من حيث الإنتاجية، رغم التحديات التي تسببت بها تقلبات الطقس هذه السنة، إذ انعكست سلبيًا على عمليات الإزهار والعقد.
تعكس هذه الزيارة الجهود المتواصلة التي تبذلها فرق “المثمرـOCP” لدعم الفلاحين في مواجهة التحديات المناخية. كما تؤكد على أهمية تبني الممارسات الزراعية الجيدة والتقنيات الحديثة، التي تساعد على تعزيز جودة وكمية الإنتاج، مع التركيز على أساليب مستدامة تراعي الطبيعة وتقلل من التبعات السلبية للتغير المناخي.
وتعتبر زراعة الزيتون من الركائز الاقتصادية المهمة في منطقة مكناس، حيث تساهم بشكل كبير في تحسين مستوى معيشة الفلاحين المحليين وتعزيز الاقتصاد القروي. ولذا، فإن مثل هذه المبادرات التي تقدمها مبادرة المثمر وبدعم من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في تقديم حلول علمية مبنية على بيانات دقيقة تمكن الفلاحين من الاستفادة المثلى من مواردهم الزراعية. وتُعد خطوة حيوية نحو تحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة، وضمان استمرار قطاع الزيتون كمصدر رئيسي للدخل والزيت عالي الجودة، الذي يُشكل جزءًا من الهوية الزراعية للمنطقة.
يظل دعم وتوجيه الفلاحين ومواكبتهم بالتقنيات الزراعية الحديثة والعملية أمرًا جوهريًا لضمان استمرارية القطاع الزراعي وتعزيز قدرته على الصمود في وجه التحديات البيئية والمناخية المتزايدة.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي