مجلة المحيط الفلاحي

رائحة الورود تفوح من بلدة “قلعة مكونة” المغربية

 

كل عام مع بداية فصل الربيع تفوح من بلدة “قلعة مكونة” المغربية، رائحة الورود التي يقول عنها أهلها إنها رائحة تُميز منطقتهم عن غيرها، فتربتها لا تنبت إلا ورداً، وقطرات نداها ومطر سمائها لا يسقيان إلا الزهور التي يقيم من أجلها سكان البلدة موسماً سنوياً، احتفالاً بالجمال.

 حاليا يعتبر المغرب ثالث أكبر منتج في العالم لعطر الورد ، بعد بلغاريا و تركيا ،حيث تنتج حقول قلعة مكونة نحو 4000 طن سنويا، بينما تغطي مساحة زراعة الورود نحو 1000 هكتار.

تشتهر بلدة قلعة مكونة في المغرب بورودها الدمشقية التي تفوح في فصل الربيع، وعلى الرغم من أنها تعتبر مصدر رزق للنساء اللاتي يعملن بجنيه طيلة شهر كامل إلا أن أجورهن زهيدة مقارنة بزيوت هذه الزهرة التي يباع لترها بالآلاف من الدولارات.

جل العاملين في حقول الورد في قلعة مكونة من الإناث،حيث تبدأ النساء العاملات قطف الورود في ساعة الفجر و أيديهن مغطاة بقفازات لحمايتها من الأشواك لمدة ست ساعات دون توقف،يملأن خلالها وعاءا كبيرا ب 20 كيلوغراماً من الورد كل يوم.

قطاع زراعة و قطف الزهور في قلعة مكونة يوظف حاليا 13 ألف من اليد العاملة،حيث توجد في المنطقة ثلاث وحدات معالجة صناعية و 18 وحدة حرفية، و كلها تقطر 1000 طن من الورود الطازجة كل عام.

# محمد واموسي

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.