خبراء أفارقة يدعون إلى تأهيل القطاع الفلاحي بإفريقيا لتحقيق الأمن الغذائي
دعا خبراء أفارقة، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، إلى تأهيل القطاع الفلاحي وتطوير الصناعة الغذائية بإفريقيا، من أجل تحقيق الأمن الغذائي لساكنة القارة السمراء.
وأكدوا في مداخلات، في إطار أشغال ندوة حول موضوع “الفلاحة فاعل أساسي بإفريقيا المستثمرة” تم تنظيمها في إطار الدورة الرابعة لملتقى المستثمرين والمقاولين بإفريقيا (هوب أفريكا)، على ضرورة اعتماد مخططات تروم تأمين الغذاء لساكنة القارة السمراء، وتعبئة كل الطاقات من أجل خلق شراكات ناجعة في القطاع الفلاحي.
وأكدوا بمناسبة انعقاد هذه الدورة المنظمة يومي سابع وثامن أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أنه لم يعد من المقبول أن تعاني إفريقيا التي تمتلك مؤهلات اقتصادية وبشرية كبرى من المجاعة وسوء التغذية.
كما شددوا على أهمية القيام بمبادرات ملموسة لتحسين الإنتاج الفلاحي والقيام بالإصلاح الزراعي واعتماد المكننة وتطوير الأبحاث في مجال البحث الزراعي، داعين إلى تسريع وتوسيع الاستثمارات في البنيات التحتية من أجل تحسين تنافسية المقاولات الفلاحية الإفريقية.
واستعرضوا أيضا تجربة البنك الإفريقي للتنمية في مجال تأهيل القطاع الفلاحي عبر رصده لميزانيات مهمة رفقة شركائه المؤسساتيين الدوليين لتمويل مشاريع لتشجيع النساء المشتغلات في قطاع الفلاحة، وتقديم تسهيلات لحصول الفلاحين الشباب على قروض لتمويل مشاريعهم الفلاحية الخاصة.
ومن أجل أن تصبح الفلاحة رافعة حقيقية للتنمية بإفريقيا مستقبلا، يتعين برأي الخبراء الأفارقة، أن يتجه هذا القطاع الواعد نحو الفلاحة التسويقية واعتماد ممارسات فلاحية إيكولوجية تحترم البيئة ، عبر استخدام الخدمات التي تقدمها النظم الاقتصادية.
واعتبروا أن هذا النوع من الفلاحة يتطلب يدا عاملة أكبر ويعزز الروابط الاجتماعية ، فضلا عن كونه يحافظ على الحياة خارج المدن، ويؤمن بالتالي استقلالية مالية لساكنة العالم القروي.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي يشارك فيها 100 عارض، واختير لها كشعار ” روح المقاولة كمسرع للإقلاع الاقتصادي” وحلت فيها السينغال كضيف شرف، تنظيم ورشات وندوات، ولقاءات أعمال مصغرة، تركز على الاستثمار.
وتشكل هذه الدورة، المنظمة بتعاون مع المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير) ، تحت إشراف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، موعدا سنويا يجمع رؤساء المقاولات، والمستثمرين المؤسساتيين بالقطاعين العام والخاص، وخبراء ، وحاملي مشاريع بالمغرب وإفريقيا.
كما يعتبر هذا الملتقى الذي أصبح قبلة لعدد من المستثمرين بالقارة الإفريقية، فرصة للإعلان عن مجموعة من اتفاقيات الشراكة ما بين البنك الإفريقي للتنمية، و”هوب أفريكا” لاقتراح حلول وتقديم مواكبة مالية وتقنية للمستثمرين المغاربة
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.