حوار مع الباحث بلقاسم بولوحا : الاصناف الخمسة الجديدة من الزيتون ستحول المغرب من مستورد إلى مصدر.
تمكن فريق من الباحثين تابع للمعهد الوطني للبحث الزراعي من خلق أصناف جديدة من أغراس الزيتون تعد قفزة نوعية في مجال تطويرزراعة الزيتون بالمغرب . في هذا الحوار يتحدث الباحث بلقاسم بولوحا الذي أشرف على هذا المشروع عن أهميته العلمية و انعكاساته الإيجابية على الرفع من الانتاجية و تطوير جودة الزيتون ببلادنا و تحقيق الاكتفاء الذاتي من الشتائل الملائمة للمناخ و التربة به ، و تحويله من بلد مستورد إلى مصدر لهذه الاصناف الجديدة التي تحمل جنسية مغربية .
هل يمكن ان تحدثنا عن الاصناف التي قمتم بتطويرها في المغرب؟
توصل المعهد الوطني للبحث الزراعي بعد خمسة عشر سنة من البحث و الدراسة البيولوجية الى خلق خمسة أصناف جديدة عن طريق تزاوج بين اصناف مغربية “الحوزية والمنارة” مع اصناف خارجية من ايطاليا واسبانيا “, Arbequina , Manzanilla ” ونوع فرنسي ” Picholine Languedoc” , هذا التزاوج أسعف في خلق أصناف جديدة تملك مؤهلات انتاجية ومقاومة للامراض التي تصيب أشجار الزيتون كعين الطاووس مثلا .
و تتضمن هذه الأصناف خاصية الجودة في الزيت . لكن يجب أن أشير إلى أننا توصلنا تقريبا الى خلق 2000 صنف من اشجار الزيتون كل صنف يختلف عن الأخر, وبعد 15سنة من الدراسة البيولوجية لخصائص هذه الأصناف تبين أن هناك خمسة أصناف تتلاءم مع الجو والتربة بالمغرب هي ( تاساوت Tassout) (مشكاتMechkat) (البركةBraka)(أكدالAgdal)(دالياDalia).
ماهي مميزات هذه الأصناف؟
كل واحد من هذه الأصناف له خصائص تميزه عن الآخر . مثلا يتسم صنف داليا وأكدال بحجم صغير يصلح في الزراعات المكثفة جدا في مساحة 2000 هكتار , كما يمكن زراعتها في المناطق الجبلية ذات المساحات الصغيرة حيث تسهل عملية الجني ، إلى جانب كونها ذات مردودية مهمة رغم صغر حجمها .
ويتميز صنف البركة بانتظام في الانتاج سنويا أحسن من الشتائل المغروسة حاليا في المغرب , ولا يتطلب مساحة كبيرة .
اين وصل مشروعكم وهل سيتم تعميمه قريبا ؟
وصلنا لمرحلة الخلق وسنمر الآن الى مرحلة انتشار هذه الاصناف عن طريق الشتائل التي سجلت في ملف رسمي وستصبح جاهزة تقريبا بعد سنة أو سنتين وستعرف مردودية وجودة عالية مثلما ستمكن المغرب مستقبلا من الاستقلالية من حيث انتاج الشتائل و الاستغناء عن استيرادها .
أجرت الحوار : صفية الجلدة ( صحفية متدربة)