مجلة المحيط الفلاحي

حصيلة عمل إيجابية بالغرفة الفلاحية لجهة مكناس تافيلالت

مكناس : تعد سنة 2010 السنة الأولى لتطبيق وتفعيل  مقتضيات القانون 08-27 الصادر بتاريخ 28 فبراير 2009 المعتبر بمثابة النظام الأساسي الجديد للغرف الفلاحية والذي يتضمن ترسيخ هيكلة جديدة في إطار جهوي ترمي إلى انخراط هذه المؤسسات في المجهودات الهادفة  إلى إشراكها في دعم التنمية الفلاحية المحلية ومساهمتها في مواكبة المشاريع الجهوية لمخطط المغرب الأخضر بعد أن تم تدعيمها بوسائل مادية وبشرية إضافية.

فخلال هذه السنة تمكنت الغرفة الفلاحية لمكناس تافيلالت من تعزيز إمكانياتها البشرية بعد وضع خمسة مهندسين رهن إشارتها من طرف وزارة الفلاحة و الصيد البحري وتوظيف ثلاثة جدد.

وتمكنت الغرفة كذلك من تأسيس ثمانية لجن دائمة ذات دور استشاري تعمل بجانب الجمعية العامة.

وبذلك أصبحت الغرفة تتوفر على هيكل تنظيمي واضح ينسجم مع مقتضيات النظام الأساسي والقانون الداخلي.

وفي الجانب المالي تم توفير الاعتمادات لاقتناء التجهيزات  ووسائل العمل لتمكين هذه المؤسسة من مباشرة مهامها على أحسن وجه بعد ترميم بنايات الغرفة و اقتناء أثاث وأدوات المكتب الأساسية ووحدات للمعلوميات مع الربط بشبكة الأنترنت  وشراء أربعة سيارات جديدة للمصلحة.

وفي إطار المشاركة في عملية دعم التنمية الفلاحية، تميزت هذه السنة  بقيام الغرفة الفلاحية لمكناس تافيلالت بإنجاز العديد من الأنشطة التنموية من قبيل تنظيم أيام دراسية وإخبارية حول مواضيع ذات اهتمام في الميدان الفلاحي بالجهة، وندوات ودورات تكوينية و تحسيسية لفائدة الفلاحين و الجمعيات والنساء القرويات تهم التنمية الفلاحية المحلية والجهوية، في نطاق الإمكانيات والموارد التي سمحت بها الميزانية المتوفرة.

وقد وصل عدد هذه الأيام الدراسية والدورات التكوينية والتحسيسية إلى ما لا يقل عن 26 ورشة عمل بمختلف أقاليم الجهة حضرها ما يزيد عن 2200 من الفلاحين، علما أنه تم تأجيل بعض الاجـتـمـاعات التكويـنـيـة نظرا لتزامـنها مع فـتـرة الأمطار أو لانشغال الفلاحين بجني الزيتون ، على أن يتم تداركها لاحقا.

إضافة إلى ذلك، ساهمت الغرفة في البحث عن الحلول  لمشاكل طرحت من طرف الفلاحين على إثر الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة وذلك بعقد اجتماعات للعمل مع المسؤولين على الصعيد المركزي وعلى الصعيد الجهوي والإقليمي، في مقدمتها الاجتماع الذي ترأسه السيد وزير الفلاحة والصيد البحري بمقر الغرفة بمكناس والذي كان مرفقا خلاله بالسادة رئيس المجلس المديري للقرض الفلاحي والكاتب العام للوزارة ووالي الجهة، ثم اللقاءات التي ترأسها السيد الكاتب العام للوزارة مع ممثلي الفلاحين بالجهة بمقر الغرفة كذلك تم إنجاز  أيام دراسية وندوات حول مواضيع ذات طابع ظرفي وآني منها إشكالية استعمال الماء و حفر الآبار ومشكل البَرَد ومشكل اللفحة النارية والحالة الفلاحية بإقليم خنيفرة و ضمان القروض الفلاحية.

كما استدعت رئاسة الغرفة على التوالي المدير العام للماء بكتابة الدولة المكلفة بالماء و البيئة ومديري وكالات الأحواض المائية و كذا المدير العام لصندوق الضمان المركزي لتنشيط اجتماعين بمقر الغرفة لشرح مسطرة حفر الآبار وإشكالية استعمال الماء في الميدان الفلاحي و الخدمات التي يوفرها صندوق الضمان المركزي للاستفادة من القروض.

كما ساهمت في عدة تظاهرات فلاحية دولية وطنية وجهوية حيث أشرفت على  تنظيم رواق باسم جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب بمناسبة المعرض الدولي للفلاحة بمكناس(SIAM) في دورته الخامسة ورواق بالمعرض الدولي الأول للتمر(SIDATTE) بأرفود باسم أربعة غرف فلاحية تتوفر جهاتها على واحات النخيل. ونظمت كذلك رحلتين دراسيتين إلى كل من المعرض الدولي للزيتون بمراكش “أوليا 2010” والمعرض الدولي للخضر والفواكه (SIFEL 2010) بأكادير للاطلاع على المستجدات التي تطبع تلك السلاسل الإنتاجية.

و في سبيل البحث عن تحسين أدائـها و تدخلاتـها في تأطـير و إرشاد الفلاحين تم إنجاز دراسة من طرف المدرسة الو طنية الفلاحية بمكناس في الموضوع ، و سيتم العمل بتوصيات هذه الدراسة خلال السنة المقبلة مع الاستراتيجية الجديدة للإرشاد الفلاحي لمواكبة تنفيذ مخطط  المغرب الأخضر.

أما في الجانب المؤسساتي فقد عملت الغرفة على الحضور والمشاركة الفعالة في مختلف المناسبات التي تهم المهنة سواء من خلال الرئاسة أو باقي الأعضاء والكتابة العامة والمديرية الجهوية للغرفة.

و بهذا تكون  الغرفة قد عملت على إبراز انخراطها في تنفيذ المهام والمسؤوليات التي أصبحت منوطة بها، بهيكلتها الجديدة وبتنسيق تام مع مختلف المصالح الخارجية لوزارة الفلاحة وباقي المتدخلين في القطاع.

وفي إطار المهام الجديدة الموكولة للغرف الفلاحية مكناس- تافيلالت من أجل دعم التنمية الفلاحية المحلية، والعمل على دعم التنظيمات المهنية، وتشجيع قطاع الزيتون بإقليم الحاجب والرفع من مردوديته وبالتالي تحسين مداخيل المزارعين وخلق فرص شغل جديدة بالمنطقة.

ارتأت الغرفة الفلاحية أن تساهم في هذا المجهود بتقديم مجموعة من آليات جديدة الصنع تستعمل في تشذيب أشجار الزيتون وجني المنتوج بطرق عصرية،لفائدة التعاونية الفلاحية-وادي الذهب- الكائنة بدائرة عين تاوجطات. على أن يكون ذلك خلال حصة توضيحية لطرق استعمال تلك الآليات بإشراف الغرفة الفلاحية مكناس- تافيلالت بمشاركة جمهور من الفلاحين وأعضاء التعاونية المستفيدة وحضور ممثلي السلطة المحلية.

وفي هذا الصدد، سوف تتم يوم 07 أبريل على الساعة 10 صباحا  بمقر التعاونية بعين أبلوزتوزيع الآليات. كما ستوقع اتفاقية للتعاون بين الغرفة والتعاونية.

تهدف هذه الاتفاقية إلى انتشار علاقات تعاون بين المؤسستين في نطاق دعم جهودهما للمساهمة في التنمية الفلاحية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.