جهة بني ملال خنيفرة..التساقطات المطرية الأخيرة أثرت بشكل إيجابي على حالة المراعي بالجهة
ساهمت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها جهة بني ملال خنيفرة في إنعاش آمال الفلاحين في موسم فلاحي جيد بعد موجة البرد والصقيع التي اجتاحت المنطقة على مدى الأسابيع الأربعة الأخيرة.
وقالت معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة ببني ملال – خنيفرة إن التساقطات المطرية الأخيرة التي سجلت على مستوى الجهة كان لها تأثير إيجابي على الفرشة المائية وتحسين حالة المراعي، وعلى الحالة العامة للمزروعات خاصة بالنسبة لزراعة الحبوب الخريفية والشمندر السكري و الأشجار المثمرة .
المصدر ذاته أوضح أنه على الرغم من تأخر التساقطات المطرية بالجهة خلال شهر دجنبر2018 فإن التساقطات المطرية المسجلة خلال شهر يناير2019، والتي بلغت 10 ميلمترات ، كان لها تأثير إيجابي على الفرشة المائية وعلى نمو مختلف المزروعات، مضيفا أن مجموع هذه التساقطات المطرية المسجلة إلى غاية 21 يناير الجاري بلغت حوالي 189,6 ملم مقابل 133,5 ملم المسجلة خلال نفس الفترة خلال الموسم الفارط ،أي بزيادة تقدر ب 42 في المائة.
وساهمت هذه التساقطات من تحسين نسب ملء حقينة السدود، التي بلغت 74 في المائة بسد بين الويدان بمخزون يناهز 894 مليون متر مكعب، و57 في المائة بسد الحنصالي بمخزون يصل إلى378 مليون متر مكعب.
وفي ما يخص زراعة الشمندر السكري، أكدت مديرية الفلاحة أن المساحة التي استفادت من عوامل الإنتاج بلغت 15 ألف و 66 هكتار ، متجاوزة بذلك البرنامج المسطر لهذه السلسلة خلال الموسم الحالي والذي حدد في 13 ألف و 500 هكتار في عقدة برنامج سلسلة الشمندر السكري بجهة بني ملال خنيفرة، أما بالنسبة لسلسلة الحبوب الخريفية، فقد كان للتساقطات المطرية المسجلة بداية الموسم دور فعال في الرفع من وتيرة عمليتي الحرث و الزرع، حيث بلغت المساحة المزروعة حاليا 639 ألف و32 هكتار بما يمثل 98 في المائة من البرنامج المسطر على صعيد الجهة والذي حدد في 650 ألف هكتار ، منها 61 ألف هكتار بالمنطقة السقوية و 589 ألف هكتار بالمنطقة البورية، كما بلغت المساحة المزروعة بخصوص سلسلة تكثير البذور المختارة خمسة آلاف وست مائة هكتار .
كما قد بلغت كمية البذور المختارة الموزعة إلى غاية 20 يناير2019 ما يناهز 70 ألف قنطار، بينما بلغت كمية الأسمدة الموزعة ما يناهز 30 ألف و 600 قنطار.
وفي هذا السياق، عبر عدد من الفلاحين، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن فرحتهم بالتساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها جهة بني ملال خنيفرة وأهميتها في نمو الحبوب الخريفية والأشجار المثمرة وتوفير الكلأ للماشية .
المحيط الفلاحي : و.م.ع