جهة الشرق.. وفرة العرض وتدابير وقائية بمناسبة عيد الأضحى
في إطار استعداداتها لعيد الأضحى 1445، تعمل المصالح اللامركزية لوزارة الفلاحة بجهة الشرق، على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان وفرة العرض وجودة المنتوج، وكذا تتبع أثمنة الأضاحي في نقط البيع المختلفة.
ويبلغ العرض المرتقب للأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى 1445، على مستوى الجهة، نحو 511 ألف رأس، بحسب المديرية الجهوية للفلاحة التي سجلت أن الزيارات الميدانية تشير إلى وفرة العرض مع ارتفاع نسبي مقارنة بالسنة الفارطة، وذلك جراء اعتماد مربي الماشية على الشعير مما ساهم في الرفع من كلفة الإنتاج.
وبخصوص الأثمنة، أشار إلى أنها تتراوح ما بين 77 و83 درهم للكيلوغرام بالنسبة للأغنام من صنف “السردي”، و”بني كيل”، و”البركي”، المعروضة في الأسواق الكبرى، بينما تختلف أثمنة بيع الأضاحي في الأسواق الأسبوعية حسب السلالة المعروضة والفئة العمرية للأضاحي، مضيفا أن أثمنة الأغنام المستوردة تتراوح ما بين 65 و67 درهم للكيلوغرام في الأسواق الكبرى، وفي نقط البيع المتواجدة على مشارف الحواضر الكبرى.
وبخصوص عملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة لأضاحي العيد، أبرزت المديرية أن هذه العملية التي انطلقت منذ فاتح مارس المنصرم، أسفرت عن ترقيم 438 ألفا و382 رأسا من الماشية، منها 16 ألفا و135 رأسا من الماعز، و422 ألفا و247 رأسا من الأغنام، وذلك إلى غاية 5 يونيو 2024.
من جهة أخرى، يتعزز عرض الجهة كذلك برؤوس من الأغنام المستوردة المخصصة للذبح، والتي بلغت إلى حدود 4 يونيو الجاري، 85 ألف و455 رأس من الأغنام.
وبهدف تسهيل تسويق الماشية في ظروف ملائمة، تم بتعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية، تعزيز البنية التحتية من خلال إنشاء أسواق مؤقتة لبيع أضاحي العيد، حيث أشارت المديرية إلى إنشاء 4 أسواق نموذجية لبيع الماشية في كل من وجدة (2)، وبركان (2)، بمعايير تقنية لا تسمح بولوج إلا الماشية المرقمة حفاظا على سلامة وصحة المواطنين من خلال ضبط مسار الماشية من الضيعة وحتى وصولها إلى المستهلك.
كما تتوفر جهة الشرق على سوق نموذجي بعين بني مطهر بإقليم جرادة جرى تدشينه قبيل عيد الأضحى لسنة 2020، والذي تم إنشاؤه من بين 12 سوقا مبرمجة وطنيا بتجهيزات تضمن احترام المعايير الصحية والوقائية. وقد ساهم إنشاء هذا السوق، بحسب المصدر ذاته، في ضمان استمرار نشاط تربية الماشية بالنظر إلى أهميتها الكبيرة بالنسبة للكسابة ودورها في خلق فرص الشغل في ظل الظرفية الصعبة.
وأكد رئيس المصلحة البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بإقليم بركان، عبد الفتاح نايت احساين، أن الحالة الصحية للقطيع جيدة على مستوى الجهة بفعل التدخلات التي يقوم بها المكتب كل سنة في المجال الصحي، مضيفا أنه فيما يخص ضمان جودة لحوم الأضاحي المعدة لعيد الأضحى تم إعداد برنامج عمل انطلق في يناير2024.
وأوضح، أن هذا البرنامج يتضمن، على الخصوص، تسجيل ضيعات تسمين الأضاحي، ثم ترقيمها بواسطة حلقة بلاستيكية صفراء تحمل رقما تسلسليا وكذا عبارة “عيد الأضحى”، والتي تمكن من تتبع مسار رؤوس الماشية انطلاقا من وحدة التسمين إلى المستهلك النهائي.
وأضاف أنه خلال هذه الفترة تتعزز عمليات المراقبة والتتبع لعيد الأضحى وتشمل على الخصوص، مراقبة جودة مياه شرب الأضاحي، وأعلاف الماشية، والأدوية المستعملة في الضيعات ووحدات التسمين، إضافة إلى مراقبة تنقلات فضلات الدجاج التي تتم عبر ترخيص مسبق من المصالح البيطرية للمكتب بهدف تتبع مسارها والتي تستمر إلى حدود يوم العيد.
من جهته، أكد رئيس قسم الحماية الاجتماعية والاحصائيات بالمديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، الحسن رجمي، أن المصالح اللامركزية لوزارة الفلاحة تقوم بتتبع يومي لوفرة العرض وجودة المنتوج بالإضافة إلى أثمنة الأضاحي في مختلف نقط البيع سواء المساحات الكبرى والأسواق الأسبوعية أو نقط البيع المتواجدة بالمراكز الحضرية الكبرى.
وحسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، فإن المراعي تحتل مساحة شاسعة من مجموع تراب الجهة، حيث تقدر بـ 6,5 مليون هكتار، أي بنسبة تقدر بـ 72 في المائة من مجموع ترابها. كما يفوق عدد القطيع 3,4 مليون رأس مكونة من 2 مليون و600 ألف رأس من الأغنام، و700 ألف رأس من الماعز، وما يناهز 80 ألف رأس من الأبقار.
وتساهم جهة الشرق بحوالي 9 في المائة من مجموع الإنتاج الوطني للحوم الحمراء، حيث يعتبر هذا القطاع رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالعالم القروي بخلقها ما يناهز 22 مليون يوم عمل في السنة، وتسجيل رقم معاملات يناهز 2,5 مليار درهم. كما تتوفر الجهة على 3 معامل لصنع العلف بقدرة إجمالية تقدر بـ 120 ألف طن، و3 مجازر معتمدة للحوم الحمراء بسعة 14 ألف و100 طن في السنة، وتكتسب سلالة بني كيل سمعة طيبة في المنطقة الشرقية حيث يفضل مجموعة من المواطنين اقتناءها للعيد لجودة لحومها.