جهة الشرق تتألق في معرض أبوظبي للأغذية: سفراء التميز المغربي في المنتجات المجالية
شهد معرض أبوظبي للأغذية الذي انعقد بين 26 و28 نونبر الجاري حضوراً مشرفاً لجهة الشرق من خلال مشاركة ثلاث تعاونيات فلاحية بارزة متخصصة في إنتاج وتثمين التمور والكمون والبرقوق، وتمثلت هذه التعاونيات في تعاونية القصور وتعاونية نغرت وتعاونية العيون سيدي ملوك والتي قدمت منتجات تعكس التنوع والجودة التي تتميز بها جهة الشرق.
تأتي هذه المشاركة في إطار تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر التي يترجمها المخطط الفلاحي الجهوي والهادفة إلى دعم تنمية المنتجات المجالية وتعزيز مكانتها في الأسواق المحلية والدولية وتسعى هذه المبادرة إلى فتح آفاق جديدة لتسويق المنتجات وتعزيز الشراكات مع فاعلين دوليين إلى جانب تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث الابتكارات في قطاع الأغذية .
أصناف فريدة وجودة معتمدة…
جهة الشرق ليست مجرد منطقة زراعية تقليدية بل هي موطن لمنتجات فلاحية استثنائية تحمل علامات الجودة والتميز ومن أبرز هذه المنتجات
التمور الفاخرة التي تمتاز بتنوع أصنافها وجودتها العالية حيث حصلت على علامة البيان الجغرافي المحمي خاصة أصناف “أزيزا بوزيد” و”العصيان” ما يبرز قيمتها الاقتصادية وقابليتها للمنافسة على الصعيد الدولي.
كمون المنكوب الذي يُنتج في أربع جماعات تابعة لإقليم فجيج ويُعد من التوابل الفريدة التي نالت علامة البيان الجغرافي المحمي سنة 2022 مما يعزز قيمته كمنتج محلي أصيل.
البرقوق الذي أصبح رمزاً للجودة في المنطقة ويشهد إقبالاً متزايداً بفضل تقنيات التثمين التي تنتهجها التعاونيات المحلية…
استراتيجية متكاملة لتحقيق التنمية المستدامة
تتجلى أهمية هذه المشاركة في معرض أبوظبي للأغذية في تعزيز رؤية استراتيجية الجيل الأخضر التي تهدف إلى تثمين المنتجات المحلية وربطها بالأسواق العالمية إذ تعد هذه الخطوة فرصة ذهبية للتعاونيات المحلية لفتح قنوات تسويقية جديدة وبناء شراكات استراتيجية تعود بالنفع على المزارعين وتعزز اقتصاد الجهة
علاوة على ذلك يتيح المعرض فضاءً لتبادل التجارب والاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والتثمين ما يسهم في رفع جودة المنتجات المحلية وتعزيز تنافسيتها
دور التعاونيات في تعزيز التنمية المجالية..
تعتبر التعاونيات الفلاحية المشاركة في معرض ابو ظبي تحت إشراف وكالة التنمية الفلاحية نموذجاً ناجحاً للتنظيم المحلي الذي يساهم في تثمين المنتجات وتحقيق قيمة مضافة عالية فجهودها لا تقتصر على الإنتاج فقط بل تشمل أيضاً الترويج للهوية الثقافية والفلاحية للمنطقة مما يعزز مكانتها كوجهة اقتصادية وزراعية رائدة
آفاق واعدة للمنتجات المجالية المغربية…
تُعد مشاركة جهة الشرق في هذا الحدث الدولي بمثابة دفعة قوية لتعزيز مكانة المنتجات المجالية المغربية على الساحة العالمية ومع الدعم المتواصل من الجهات المعنية يتوقع أن تشهد هذه المنتجات مزيداً من الانتشار والاعتراف الدولي مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المحلي
بهذه الرؤية الطموحة تستمر جهة الشرق في تأكيد ريادتها كوجهة زراعية متميزة مستفيدة من تراثها الزراعي الغني وإمكاناتها البشرية والتقنية لتبقى سفيرة الجودة المغربية في المحافل الدولية.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي